أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء الموافق 16 ديسمبر 2025، مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن، جراء هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران.
وأوضح الحرس الثوري، في بيان صادر عن العلاقات العامة لمقر قيادة فيلق القدس، أن اشتباكًا وقع بين مسلحين وعناصر أمنية على طريق زاهدان–فهراج، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة ومدني واحد، مؤكدًا أن «الأجهزة الأمنية وأجهزة إنفاذ القانون تتابع هذه المسألة».
تقارير أولية عن ضحايا أكبر
في وقت سابق، أفاد موقع «حال وش» الحقوقي بوقوع الاشتباك صباح الثلاثاء في مدينة فهراج بمحافظة كرمان، مشيرًا إلى مقتل عنصرين من وزارة المخابرات وضابطي شرطة، إضافة إلى إصابة عدد من الضباط. كما نشر الموقع مقطع فيديو قال إنه يُظهر نقل الجرحى وجثث الضباط من موقع الحادث.
اشتباك متزامن في سيستان وبلوشستان
تزامن هجوم كرمان مع تقارير عن اشتباك مسلح آخر في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة. وذكر موقع «حال وش» أن عدداً من ضباط الأمن قُتلوا وأصيبوا بعد استهداف ثلاث مركبات عسكرية من قبل مسلحين في مدينة إيرانشهر صباح الثلاثاء.
ونقل الموقع، استنادًا إلى صور ومقاطع فيديو، أن القوات العسكرية انتشرت على الطريق المؤدي إلى زاهدان، وأغلقت الطريق ومنعت حركة المركبات، دون الإعلان عن موعد لإعادة فتحه.
حتى الآن، لم تُعرف هوية أو دوافع المهاجمين في حادثة إيرانشهر، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم يصدر رد فعل رسمي إضافي من الأجهزة الأمنية أو العسكرية الإيرانية.
تصاعد التوترات في جنوب شرق إيران
تأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد الاشتباكات المسلحة خلال الأشهر الأخيرة في محافظة سيستان وبلوشستان بين القوات الحكومية ومسلحين.
وفي هذا السياق، كانت قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري قد أعلنت سابقًا مقتل أربعة من عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم وصفته بأنه نفذته «جماعات إرهابية ومعادية» في منطقة لار بمحافظة زاهدان.
لاحقًا، أفاد موقع «حال وش» بأن جماعة تُدعى «جبهة مقاتلي الشعب» أعلنت مسؤوليتها عن هجوم زاهدان. وتُعد هذه الجبهة منظمة حديثة التأسيس، أعلنت عنها أحزاب وجماعات ناشطة في سيستان وبلوشستان في 11 ديسمبر بهدف «توحيد وزيادة فعالية النضالات».
وتضم الجبهة جماعات من بينها «حركة بادا بلوش»، و«حركة بلوشستان نصر»، و«منظمة جيش العدل» – المصنفة منظمة إرهابية من قبل إيران والولايات المتحدة – إضافة إلى مجموعات تُعرف باسم «المقاتلين البلوش العفويين».










