تقرير جامعة ييل يكشف محاولات قوات الدعم السريع السودانية لإخفاء مجازر الفاشر، مع تقديرات الأمم المتحدة عن حصار 250 ألف مدني في أسوأ أزمة إنسانية بالسودان منذ 2023.
كشف تقرير حديث من جامعة ييل عن جهود قوات الدعم السريع السودانية (RSF) لإخفاء آثار القتل الجماعي في مدينة الفاشر، عاصمة دارفور الشمالي، بعد سيطرتها على المدينة في 26 أكتوبر 2025، عبر دفن وحرق الجثث وتدمير الأدلة.
وأشار تقرير مختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل إلى أن القوات قامت بحملة منهجية استمرت عدة أسابيع لتدمير آثار المجازر. وأظهرت الصور الفضائية انخفاض النشاط المدني في المدينة منذ السيطرة عليها.
على الرغم من إعلان قائد RSF، الفريق محمد حمدان دقلو، فتح تحقيق بشأن الانتهاكات، إلا أن القوات استمرت في نفي الاتهامات التي تتحدث عن عمليات قتل لأسباب عرقية، رغم وجود أدلة تشير إلى استهداف السكان غير العرب.
الأبعاد الإنسانية:
تقدّر الأمم المتحدة أن نحو 250 ألف شخص ما زالوا محاصرين في الفاشر، ولم يصل أقل من نصفهم إلى مخيمات اللاجئين. استغلت قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة لتعزيز نفوذها في غرب السودان وتأسيس حكومة موازية في نيالا.
منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023، عقب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وRSF، نزح أكثر من 13 مليون شخص، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم بحسب الأمم المتحدة.
تواصل المنظمات الدولية الضغط على الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في مناطق النزاع.










