تحول اللقاء الرسمي بين رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس موزمبيق، دانيال فرانسيسكو تشابو، الذي عقد في روما مؤخراً (ديسمبر 2025)، إلى ظاهرة “فيرالية” على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب فارق الطول اللافت بين الزعيمين.
ويقدر طول ميلوني بحوالي 158 سم، بينما يبلغ طول الرئيس تشابو حوالي 204 سم (6 أقدام و8 إنشات)، مما يخلق فارقاً يقارب 46 سم تقريباً.
دهشة ميلوني وصعوبة المصورين
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة دهشة واضحة على وجه ميلوني وصعوبة بالغة واجهها المصورون في التقاط صورة رسمية تجمع الزعيمين في كادر واحد. ولم تستطع رئيسة الوزراء الإيطالية السيطرة على نظرتها وضحكتها خلال مصافحة الرئيس تشابو، وهو ما فتح باباً واسعاً للتعليقات والتأويل.
وسرعان ما تصدرت الصور و”الميمز” (Memes) المستوحاة من هذا المشهد الفضاء الرقمي، وحجبت الأبعاد السياسية أو الدبلوماسية الجادة التي كان من المفترض أن يحملها اللقاء.
عمليات بحث قياسية تحجب السياسة
أظهرت بيانات “غوغل تريندس” ارتفاعاً غير مسبوق في عمليات البحث خلال الساعات الماضية حول طول كل من ميلوني وتشابو، مما يؤكد كيف اختزلت هذه اللحظة العابرة اللقاء الدبلوماسي بأكمله.
ويرى مراقبون أن ميلوني لا تزال “ملكة” هذه اللحظات البروتوكولية، سواء بفعل شخصيتها أو لكونها امرأة في موقع قيادة. وتشير الأبحاث المتعلقة بالتحيز الجندري إلى أن الجمهور غالباً ما يقيّم السياسيات ليس فقط من زاوية أدائهن السياسي، بل أيضاً من خلال المظهر والملابس وتعابير الوجه وطريقة الكلام، وهو ما يفسر سيطرة تعابير ميلوني على المشهد وتحولها إلى مادة للنقاش للمرة الثانية.










