رئيس وزراء بولندا دونالد توسك يكشف عن سعي دول الناتو قرب روسيا لزيادة التمويل العسكري من الاتحاد الأوروبي لتعزيز قواتها وحماية الحدود، وسط توتر متصاعد مع موسكو.
أعلن رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، أن الدول الأعضاء في الناتو المتاخمة للحدود الروسية تعتزم زيادة التمويل العسكري من الاتحاد الأوروبي لتعزيز قواتها وحماية حدودها الاستراتيجية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها توسك عقب عودته من قمة الجناح الشرقي للناتو في هلسنكي، حيث قال: «تأسيس كيان الجناح الشرقي المكون من الدول المجاورة لروسيا، برا وبحرا، يمكّن هذه المجموعة من حشد أقصى دعم مالي ممكن من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحماية حدودنا». وأضاف أن الإجراءات المتخذة حتى الآن تسير بشكل جيد، ومن المتوقع أن تتحسن في المستقبل القريب.
وأكد توسك أن هذا النهج يأتي استكمالًا للخطط الدفاعية التي وضعها الحلف لتعزيز جاهزية القوات الأوروبية في مواجهة أي تهديدات محتملة، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من الدعم المالي الموحد لدول الاتحاد الأوروبي لضمان أمن المنطقة الشرقية للناتو.
تأتي تصريحات رئيس وزراء بولندا في ظل نشاط غير مسبوق للناتو قرب الحدود الغربية لروسيا، حيث أعربت موسكو مرارًا عن قلقها من تعزيز القوات، مؤكدة أنها لا تهدد أي دولة لكنها ستتخذ إجراءات حازمة لحماية مصالحها إذا لزم الأمر.
في المقابل، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن أي تهديد روسي لدول الناتو هو مجرد ادعاءات غربية تهدف لصرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، مؤكدًا أن الروس لا يخططون لأي هجوم على الدول الأعضاء بالحلف.
تعكس تصريحات توسك التوترات المستمرة بين الناتو وروسيا، وتسلط الضوء على الاعتماد المالي العسكري الأوروبي على الاتحاد الأوروبي لتعزيز الجاهزية الدفاعية، كما تكشف عن استراتيجية حلف الناتو لتقوية الجناح الشرقي في مواجهة أي تهديدات محتملة.










