قراصنة إيرانيون يعلنون اختراق هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت ويهددون بكشف معلومات وملفات حساسة، في تصعيد جديد لحرب الهجمات السيبرانية بين طهران وتل أبيب
أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية تُدعى «حنظلة»، اليوم الأربعاء، أنها اخترقت الهاتف الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، مهددة بكشف معلومات وملفات حساسة قالت إنها حصلت عليها خلال عملية اختراق إلكتروني واسعة، وفق ما نقلته صحيفة «معاريف» العبرية.
وبحسب بيان نشرته المجموعة، فقد تم اختراق هاتف من طراز «آيفون 13» يعود لبينيت، مع نشر ما يبدو أنها قائمة جهات الاتصال الخاصة به، في خطوة تصعيدية تحمل أبعادًا أمنية وسياسية لافتة داخل إسرائيل.
وأطلقت المجموعة على العملية اسم «عملية الأخطبوط: ساعة بينيت المظلمة»، موضحة أن الهجوم يأتي ردًا على استخدام نفتالي بينيت المتكرر لوصف إيران بـ«رأس الأخطبوط»، في إشارة إلى قيادتها لما تعتبره إسرائيل شبكات تهديد إقليمية، وذلك في عدة تصريحات وتغريدات سابقة له على منصة «إكس».
وفي رسالة مطولة نشرتها «حنظلة» على موقعها الإلكتروني، خاطبت بينيت بلهجة تهديدية، مؤكدة أنها راقبته على مدار عامين، ووصفت نفسها بأنها «الحضور الصامت داخل الأنظمة والأجهزة والاتصالات الخاصة»، على حد تعبيرها. وزعمت المجموعة أنها اطلعت على «أسرار وتحالفات ومراسلات وملفات سرية»، وأنها تستعد لنشر ما جمعته خلال الفترة المقبلة.
وأضافت الرسالة أن المجموعة تنشط منذ عامين في «ساحة المعركة الرقمية»، وادعت أنها تمكنت من الوصول إلى شخصيات ومواقع يفترض أنها محصنة أمنيًا داخل إسرائيل، معتبرة أن ما يجري يمثل «بداية كشف الحساب» مع رئيس الوزراء الأسبق.
ويُشار إلى أن مجموعة «حنظلة» كانت قد أثارت الجدل قبل نحو شهر، بعدما أعلنت إرسال باقة زهور إلى منزل شخص قالت إنه «مسؤول نووي إسرائيلي كبير»، في رسالة اعتُبرت آنذاك تهديدًا غير مباشر ضمن حرب نفسية إلكترونية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا ملحوظًا في المواجهة السيبرانية بين إسرائيل وجهات مرتبطة بإيران، بالتوازي مع توترات سياسية وأمنية متزايدة على خلفية الملف النووي الإيراني والصراعات الإقليمية، ما يسلط الضوء على اتساع رقعة الصراع ليشمل الفضاء الرقمي كساحة مواجهة مفتوحة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من نفتالي بينيت أو الجهات الإسرائيلية المختصة بشأن ادعاءات الاختراق أو صحة المعلومات التي تهدد المجموعة بنشرها.










