تداول مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مشادة داخل أحد قطارات مترو الأنفاق بين رجل مسن من أبناء الصعيد وفتاة شابة، بعد اعتراضه على جلوسها واضعة قدما فوق الأخرى أمامه.
وأظهر الفيديو الرجل وهو منفعلا، موجها كلامه للفتاة: “ينفع الرجالة كلها قاعدة وهي حاطة رجل على رجل؟ إنتو مبتحترموش حد؟”، فيما ردت الفتاة: “أنت مالك ومالي؟ إيه الجنان ده؟”، وسط محاولات بعض الركاب لتهدئة الوضع قبل تدخل المحيطين للسيطرة على الموقف.
تصريحات الرجل المسن
قال الحاج عبد العال محمود عبدالعال، صاحب الفيديو، إنه يبلغ 68 عاما وأن الواقعة حدثت قبل ثلاثة أيام أثناء تواجده في المترو باتجاه حلوان في طريقه إلى مسجد السيدة زينب.
وأضاف أنه خاطب الفتاة بأسلوبه “بالذوق” لخفض قدمها احتراما للرجال الكبار الذين يجلسون أمامها، مؤكدا أنه صوفي وأن ما جرى اعتبره “عيبا” أمام كبار السن. كما أشار إلى أن وجود الفتاة في “عربية الرجال” كان سبب اعتراضه على طريقة جلوسها.
ردود الفعل الاجتماعية
انقسمت ردود الفعل على الواقعة بين:
من اعتبر تصرف المسن محاولة للحفاظ على قيم الاحترام التقليدية.
ومن رأى في تصرفه تعديا على الحرية الشخصية ووصاية غير مقبولة في مكان عام.
الرأي النفسي
رأى أستاذ علم النفس التربوي د. تامر شوقي أن الواقعة تمثل “صراع أجيال واختلافا ثقافيا”، مؤكدا أن المسن أخطأ بالصياح والإيذاء اللفظي والحكم على سلوك الفتاة دون معرفة ظروفها، وأن رد الفتاة وتصويرها زاد الاحتقان. وأضاف أن التهدئة الهادئة أو تدخل السيدات كان من الممكن أن يمنع تفاقم الموقف.
وكتب حساب باسم وائل محمد: “راجل محترم ومعجبوش الحال اللي وصلنا له، للأسف محدش بقى بيقدر حد لا كبير ولا صغير. الحمد لله إن هذه القيم مازالت موجودة عندنا فى الصعيد وبنحافظ عليها مهما مر بنا الزمن، ده راجل أصيل ودمه حامي”.
وأيدت حساب هناء السيد رد فعل المسن، قائلة: “الأدب عمره ما زمنه يروح أبدا، أي بنت مهذبة لو قدامها راجل كبير هتنزل رجليها مش هتحط رجل على رجل قدامه، وده من التربية والأخلاق والاحترام اللي ربينا بناتنا عليه”.
على الجانب الآخر، كتبت أسماء سعد: “طبعا هي تحط رجل على رجل تبقى قليلة الأدب لكن هو عاوز يتهجم عليها ويضربها عادي، ده راجل بيفهم في الأصول، ربنا يخرجنا منها على خير”.
وعلق أحمد رضا: “أنا بحط رجل على رجل لأني مش برتاح غير كده، مش المفروض حد يشوفني بطريقة غلط، غلط اخترعه في خياله وعقله بس. بلاش مزايدات، والله لو على الأدب فأرقى الأدب أننا نحسن الظن في بعض، ومانفتريش بالكلام على بعض”.










