تصاعد العنف في قطاع غزة مع غارات إسرائيلية على جنوب القطاع ونشر قواتها في الشمال، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تؤثر على المدنيين.
القدس، 18 ديسمبر 2025
شهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً مع تنفيذ القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق شرقي رفح وخان يونس، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن الانتهاء من تبديل قواتها في شمال القطاع. تأتي هذه التطورات رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، وسط تزايد المخاوف الإنسانية.
وفقاً لقناة الجزيرة، شنت إسرائيل فجر اليوم ضربات جوية على جنوب غزة، ترافقها إطلاق نار من المروحيات العسكرية. وأسفرت الغارات عن إصابة 11 فلسطينياً، بينهم مدنيون، جراء هجوم نفذه طائرة مسيرة إسرائيلية على منطقة كانت القوات قد انسحبت منها ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحادث ناجم عن سقوط قذيفة عن هدفها بمسافة تقارب أربعة كيلومترات.
وفي الشمال، أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) الانتهاء من الدور السادس لتبديل قوات اللواء الثاني، حيث تحل وحدات من اللواء 16 محل القوات السابقة. وذكرت القوات أن عملياتها شملت تصفية “عشرات الإرهابيين” وتدمير أسلحة وبنية تحتية لحركة حماس، بما في ذلك أنفاق وصواريخ وعبوات ناسفة. وأكد الجيش أن قوات القيادة الجنوبية ستظل منتشرة “وفق اتفاق وقف إطلاق النار” لضمان إزالة أي تهديد فوري.
تسيطر إسرائيل حالياً على نحو 60% من مساحة قطاع غزة، بما يشمل مناطق واسعة في الشرق والجنوب والشمال، بينما تتحدث حماس عن مئات الانتهاكات للاتفاق منذ توقيعه، مع مئات القتلى الفلسطينيين، في بيانات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.
الوضع الإنساني: وفق الأمم المتحدة ومنظمات دولية، يعيش المدنيون بين الركام ونقص الغذاء والمأوى، مع تفاقم المعاناة بسبب الشتاء القاسي والدمار الكبير في البنية التحتية.










