اللجنة الخامسة عشر تسلط الضوء على دعم الجيش اللبناني، إعادة الإعمار، وتعزيز التنسيق بين الجانبين تحت إشراف واشنطن
اجتماع لجنة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في الناقورة يناقش الأولويات الاقتصادية، دعم الجيش اللبناني، وإعادة الإعمار، في خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار والتعاون العسكري تحت إشراف الولايات المتحدة.

بيروت : ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
عقدت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل اجتماعها الخامس عشر اليوم في الناقورة، بالقرب من الحدود، في إطار تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي بين الطرفين. الاجتماع جاء بعد تعيين ممثلين مدنيين لقيادة الوفود، وركز على الأولويات الاقتصادية لكل من بيروت وتل أبيب، إلى جانب التعاون العسكري وجهود إعادة الإعمار، وفق بيان رسمي صادر عن السفارة الأمريكية.
وشارك في الاجتماع ممثلون مدنيون وعسكريون من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، إضافة إلى ممثل عسكري فرنسي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقد أشرفت على اللجنة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتيغوس، التي أكدت على أهمية “مواصلة الجهود المنسقة لتحقيق الاستقرار ووقف دائم للأعمال العدائية”.
وتركزت المناقشات العسكرية على العمليات وتعزيز التعاون بين القوات لضمان التنسيق الكامل، مع التأكيد على أن “تعزيز الجيش اللبناني، الذي يضمن الأمن في القطاع الجنوبي لنهر الليطاني، يعد أساسياً لنجاح العمليات الجارية”.
كما تناول الاجتماع شروط عودة السكان إلى منازلهم بأمان واستمرار جهود إعادة الإعمار، إضافة إلى معالجة الأولويات الاقتصادية للبنان وإسرائيل. وشدد المشاركون على أن “التقدم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتثبيت المكاسب الأمنية والحفاظ على سلام دائم”.
وجاء الاجتماع بالتزامن مع الإعلان عن مؤتمر دعم الجيش والقوى الأمنية المقرر عقده في فبراير المقبل، عقب اجتماع سابق في باريس حضره قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل والمبعوثة الأمريكية مورغان أورتيغوس والمبعوث السعودي يزيد بن فرحان. وقد قدم الجنرال هيكل آخر تطورات خطة نزع سلاح حزب الله في جنوب نهر الليطاني، المستهدفة الانتهاء منها بحلول نهاية العام، فيما تم الاتفاق على توثيق التقدم المحرز ضمن إطار “الآلية” بشكل مفصل لضمان الشفافية والمتابعة المستمرة.










