القاهرة | ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥ عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الجزائري السيد أحمد عطاف، تناولت سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والقارية الملحة.
تعزيز الشراكة الاقتصادية ومتابعة مخرجات اللجنة العليا
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقديره لنجاح أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية–الجزائرية المشتركة التي استضافتها القاهرة الشهر الماضي، مشيراً إلى أهمية مخرجاتها التي تضمنت:
التوقيع على ١٨ وثيقة تعاون في مجالات متنوعة.
تفعيل دور منتدى الأعمال المشترك ومجلس رجال الأعمال لزيادة معدلات الاستثمار والتجارة.
التأكيد على دورية انعقاد اللجنة لضمان تنفيذ كافة المشروعات التنموية المتفق عليها.
الملفات الإقليمية: غزة، ليبيا، والسودان
شهد اللقاء تبادلاً معمقاً للرؤى حول الأزمات القائمة في المنطقة، وجاءت أبرز النقاط كالتالي:
قطاع غزة: استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية من التهدئة، مع التأكيد على الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق لبدء إعادة الإعمار.
الأزمة الليبية: شدد الجانبان على دعم “المسار الليبي-الليبي” وتفعيل الآلية الثلاثية (مصر والجزائر وتونس)، لتوحيد المؤسسات وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
الوضع في السودان: أكد الوزيران استمرار التنسيق ضمن “الآلية الرباعية” للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية، مع تجديد الدعم الكامل لسيادة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية.
تنسيق قاري ودعم لاستقرار إفريقيا
وعلى الصعيد الإفريقي، اتفق الوزيران على تعزيز التنسيق داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، مع التأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية، وبحث إطلاق مشروعات تنموية مشتركة تخدم شعوب القارة وتعزز الأمن الإقليمي.
الخاتمة: اختتم الوزيران اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة والجزائر، والالتزام بمواصلة التشاور السياسي المكثف لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.










