أعلن الجيش الأمريكي، فجر اليوم السبت، إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في وسط سوريا تحت اسم “ضربة عين الصقر” (Hawkeye Strike)، استهدفت عشرات المواقع التابعة لتنظيم “داعش”، وذلك رداً على مقتل جنديين أمريكيين في هجوم استهدف قوة أمريكية في مدينة تدمر الأسبوع الماضي.
ضربات مكثفة استمرت لساعات
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية، وبالتعاون مع القوات الأردنية، شنت خلال الليل غارات جوية على أكثر من 70 هدفا تابعا لتنظيم داعش داخل سوريا، مستخدمة أكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه، في إطار ما وصفته بمبدأ “السلام من خلال القوة”.
بعد هجوم تدمر.. . انطلاق عملية “عين صقر” الأمريكية لملاحقة داعش سوريا
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وصفهم العملية بأنها “ضخمة”، إذ شاركت فيها مقاتلات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية، إلى جانب استخدام المدفعية الثقيلة. واستهدفت الضربات مخازن أسلحة، ومراكز لوجستية، ومعاقل لمقاتلي التنظيم في مناطق متفرقة من وسط البلاد، واستمرت لعدة ساعات حتى فجر السبت، مخلفة دوي انفجارات عنيفة سُمعت في مساحات واسعة.
هجوم مسلح يستهدف دورية مشتركة لقوات سورية وأمريكية قرب تدمر “فيديو”
هيغسيث: رد انتقامي لا بداية حرب
وفي بيان رسمي نشره عبر منصة “إكس”، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث انطلاق العملية، مشدداً على أنها رد مباشر على هجوم تدمر الذي أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين.
وقال هيغسيث:“هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام. الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لن تتردد في الدفاع عن شعبها. من يستهدف الأمريكيين سيعلم أننا سنطارده أينما كان”.
ترامب: هجوم داعش على قوات أميركية في سوريا “لا علاقة له” بالرئيس السوري
تفاصيل هجوم تدمر
وتأتي العملية تنفيذاً لتعهد الرئيس الأمريكي بالرد على مقتل جنديين من الحرس الوطني لولاية آيوا، إضافة إلى مترجم مدني أمريكي، في كمين مسلح بمدينة تدمر.
ووفقاً للمصادر الأمريكية، فإن منفذ الهجوم كان عنصراً في قوات الأمن السورية، وكان مقرراً فصله من الخدمة بسبب آرائه المتطرفة، قبل أن يفتح النار على القوة الأمريكية، ليُقتل لاحقاً خلال الاشتباك.










