إشبيلية يزور البرنابيو: هل يسقط مشروع ألونسو في اختبار الأندلسيين؟
خلفية قبل المباراة
تُقام الآن مباراة ريال مدريد ضد إشبيلية على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة 17 من الدوري الإسباني، في توقيت مسائي يزيد من زخم الحضور الجماهيري باعتبارها آخر مباراة للملكي في عام 2025 قبل التوقف الشتوي.
ريال مدريد يدخل اللقاء وهو في وصافة جدول الليجا خلف برشلونة، بفارق نقاط ضئيل، ما يجعل أي تعثر بمثابة هدية مباشرة للمتصدر ومنافسين آخرين مثل فياريال وأتلتيكو مدريد.
وضع ريال مدريد قبل اللقاءيعتمد ريال مدريد على تشكيلة هجومية نارية تضم تيبو كورتوا في الحراسة، وخط دفاع يقوده روديجر إلى جانب الواعد دين خويخسن وفران غارسيا، بينما يتوسط الملعب تشواميني وبيلنجهام وغüler، وفي الهجوم الثلاثي رودريجو ومبابي وفينيسيوس
الفريق خاض خلال الأسبوع ثلاثة مباريات في سبعة أيام فقط، ما يثير مخاوف من الإرهاق البدني، خاصة أن مواجهة إشبيلية تأتي بعد انتصار مهم في الليجا على ألافيس وقبل فترة راحة قصيرة فقط.
وضع إشبيلية وطموحه
إشبيلية يدخل المباراة من منتصف الجدول تقريبًا بعد سلسلة نتائج متذبذبة ما بين انتصارات محدودة وهزائم مؤثرة، مع خروج مبكر من المنافسات الأوروبية ترك جماهيره في حالة إحباط.
التشكيل المتوقع للفريق الأندلسي يقوم على تنظيم دفاعي كثيف بخطة أقرب إلى 5-3-2، مع الاعتماد على فلاشوديموس في الحراسة وثلاثي دفاعي يضم كاردوزو وجوديل وخط وسط بدني بقيادة سو، وأمامهم المهاجم إسحاق روميرو الباحث عن استغلال المساحات خلف دفاع الريال.
ملامح فنية منتظرة من المباراة
ينتظر أن يفرض ريال مدريد الاستحواذ من الدقائق الأولى، مع توظيف الأطراف عبر فينيسيوس ورودريجو، فيما يحاول بيلنجهام الربط بين الخطوط والدخول متأخرًا إلى منطقة الجزاء، بينما يمنح وجود مبابي بُعدًا إضافيًا للسرعة والاختراق من العمق.
على الجانب الآخر، يبدو أن إشبيلية سيلجأ إلى الدفاع المتكتل والضغط في وسط الملعب، مع استهداف المرتدات السريعة خلف الظهيرين، ومحاولة استغلال أي هفوة في التمركز الدفاعي للملكي أو بطء الارتداد بعد الكرات الثابتة.
أبعاد نفسية وتكتيكية
المباراة تحمل بعدًا نفسيًا لريال مدريد، إذ يسعى لإنهاء عام 2025 بانتصار يُبقي الضغط على برشلونة في الصدارة، ويمنح المدرب تشابي ألونسو هامش راحة أمام الإدارة والجماهير قبل الدخول إلى النصف الثاني من الموسم.
في المقابل، يدرك إشبيلية أن الخروج بنقطة من البرنابيو سيُعد مكسبًا كبيرًا، بل وقد يتحول الفوز لو تحقق إلى نقطة تحول في موسمه، خصوصًا أن نتائج الفرق في منتصف الجدول متقاربة، وأي سلسلة إيجابية قصيرة قد تقفز به نحو مقاعد المنافسة الأوروبية.










