أولا: القرار الذي اتخذته بعض الجهات الشيعية” الفصائل الشيعية “التي اعتقدت انها اقوى من الدولة والمجتمع والاقليم وأمريكا لسنوات طويلة قرارا مفيدا للعراق والمجتمع وللشيعة. ولانقاذ العراق من ضربات اسرائيلية مقررة، وقرارات أميركية منتظرة .
ثانيا :ونقصد بالفصائل هي المجموعات التي آمنت بالسلاح، واخراس الجميع، وبناء إمبراطورياتها الخاصة وعلى حساب الدولة،والولاء لإيران. فجاء قرارها جيدا بتسليم سلاحها للدولة رغم تأخره كثيرا. وان السبب الذي أخر هذا القرار هو خوفها من ردات فعل إيران ضدها لانها مرتبطة بايران روحيا ونفسيا وعسكريا وتدريبا وتسليحا وإشرافا وزواجا كاثوليكيا !
ثالثا :- وللعلم ان هذا القرار لم يكن قرارا ذاتيا من الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بل هي توجيهات إيرانية لهم بعد التفاهم ( السعودي الإيراني ) الذي اخذه معه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس ترامب عند زيارته الأخيرة لواشنطن . وبعد ان حصل محمد بن سلمان وعدا من ترامب باللين مع إيران لو نفذت تلك الخطوة فباشرت ايران باعطاء تعليماتها لتلك الفصائل بتسليم السلاح للدولة والانخراط في السياسة اي ( ولادة جناح سياسي ) ومثلما فعلت بلبنان قبل سنين عندما اسست لجناح سياسي من رحم حرب الله وهو ( كتلة الوفاء والمقاومة ) . رابعا :-.ولكن ايران ابقت على ( حركة النجباء + كتائب حزب ال؟ه العراق) كأحتياط خوفا من عدم التزام ترامب لولي العهد السعودي. واصلا هاتين الحركتين تختلفان بقوة علاقتهما الروحية والعقائدية بايران .بحيث حتى ايران والقيادات الإيرانية تحترمهما اكثر من جميع الفصائل العراقية كافة. وان حركة النجباء وزعيمها من المقربين لمكتب المرشد الإيراني، ولزعيمها السيد ( اكرم الكعبي ) حضوة خاصة لدى المرشد السيد الخامنئي !
خامسا : الغموضالفضفاض ! أ:-سمعنا وسمع العالم ان القرار قد اتخذ من بعض الفصائل العراقية المسلحة بتسليم سلاحها للدولة ( والى هنا العنوان فضفاض وغير واضح ) فهل تسلم سلاحها إلى الحشد الشعبي أم إلى الحكومة ” واي طرف في الحكومة ؟” وهل سيتم باشراف أميركي ام لا ؟ ب:- ماهو نوع السلاح الذي سيسلم الدولة لأن الكلام في هذا الموضوع غير وضح وفضفاض هو الاخر . فهل سيسلم السلاح الخفيف والمتوسط فقط ؟ إذا كان كذلك فكيف سيكون مصير السلاح الثقيل والمسيرات والمدافع والصواريخ … الخ ؟ وهل سيتم تسليم خرائط انتشار وطمر ومخازن ومخابىء هذا السلاح ؟ فنحن نعتقد ان واشنطن لن توافق إذا لم يتم هذا كله ( اي تصفير سلاح تلك الفصائل ) وتسليم الخرائط وأسماء المقاتلين وعناوينهم جميعهم وتسليم السلاح الثقيل من صواريخ ودبابات ومسيرات وغير ذلك ! ج:- فهناك طريق طويل وتعقيدات كثيرة في هذا الموضوع . وان الشيطان يكمن في التفاصيل وخصوصا بهكذا ملف معقد جدا وان اي عقد وتراجع للوراء سوف يستقدم الغارات الاسرائيلية فورا . د:- الوضع الآن مختلف تماما عن الزمن الذي ولد فيه ( جناح سياسي لحزب الله اللبناني في لبنان ) لذا من الصعب وبتلك الظروف السماح إلى المليشيات العراقية بتأسيس جناح سياسي او كتلة سياسية .لان هناك فيتو أميركي ومنع واضح من واشنطن بعدم اشتراك هؤلاء في الحكومة. وعدم التعامل معهم. ولا حتى مع الاحزاب وقادتها والذين لهم علاقات مع إيران ( فالقضية ليست سهلة وليست مثلما يتوقعون او يحتالون على امريكا والشعب ) سادسا: فالقضية لن تنتهي بهذه الخطوة اطلاقا. فهناك ملفات كثيرة سوف تفتح ضد تلك الفصائل وقادتها ومنها ( ملف تهريب اموال العراق لايران ، والفساد ونهب ثروات العراق ، ملف انتهاكات حقوق الإنسان ، ملف الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة ، ملف الخطف والتغييب والإقصاء ، ملف التعاون مع إيران ضد العراق ، ملف تزييف العملة ، ملف سوق العملة ، ملف تأسيس تنظيمات مسلحة ، الاعتداء على السفارة الاميركية وعلى القواعد الاميركية وضرب المنشآت في كردستان … وملفات كثيرة جدا ، غسيل الاموال ، ارجاع جميع الأموال إلى خزينة الدولة العراقية ) سابعا: وسيفتح ملف الفساد والهيئات الاقتصادية ونهب ميزانيات الوزارات والمؤسسات التي هيمنوا عليها ومتابعة خروج الاموال العراقية واين استقرت وكيف استخدمت وكيف غسلت وماهي اصولها وأرباحها لكي تعود لخزينة الدولة ! ثامنا : قسم كبير منهم سيخضعون إلى المحاكم بتهم مختلفة ومنها جنائية وحتى بتهم تمويل منظمات أرهابية ! تاسعا : ويبقىالسؤالالكبيروالمهم جدا (والذي نتوقع حدوثه ) : هل ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد اختار أسما معيبنا ليكون ( مرشح تسوية لقيادة الحكومة المقبلة وبالتفاهم مع ايران وعرضه على الرئيس ترامب ؟) نحن نتوقع ذلك بقوة . وربما نعرف الاسم أصلا. وهو يستحق فعلا ان يكون مرشح تسوية وقيادة الخروج من الأزمة والمحنة !
حمى الله العراق ، واهل العراق من كل مكروه !
سمير عبيد










