«طردان ودموع إيزاك: كيف فاز ليفربول وخسر صورته أمام جماهير البريميرليغ؟»
ليفربول حقق فوزًا مثيرًا على توتنهام بنتيجة 2–1 في ملعب توتنهام هوتسبير، في مباراة مجنونة شهدت بطاقتين حمراء لأصحاب الأرض وحصارًا متأخرًا كاد يُفسد انتصار حامل لقب البريميرليغ.
الانتصار قفز بليفربول إلى المركز الخامس في جدول الدوري، بينما تجمد توتنهام في منتصف الترتيب رغم روح قتالية كبيرة في الدقائق الأخيرة.
تفاصيل النتيجة ومسار المباراة
شهدت المباراة تفوقًا عدديًا لليفربول أغلب الفترات بعد طرد الهولندي تشافي سيمونز مباشرة بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 33 إثر تدخل قوي على فيرجيل فان دايك بعد مراجعة تقنية الفيديو.
هذا القرار قلب موازين اللقاء تمامًا، فانتقل توتنهام من أداء متوازن إلى معاناة تكتيكية في كل خط مع محاولة سد الفراغ في الوسط والدفاع.في الشوط الثاني، استغل ليفربول النقص العددي ليسجل هدفين متتاليين عبر البديل ألكسندر إيزاك في بداية الشوط، ثم المهاجم المتألق هوجو إكيتيكي برأسية قوية في الدقيقة 66، ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات.
رغم ذلك، لم يستسلم توتنهام ونجح البديل ريتشارليسون في تقليص الفارق قبل النهاية بدقائق، لتتحول الدقائق الأخيرة إلى ضغط شرس على مرمى أليسون.
بطاقتان حمراوان وقلب شجاع
تلقى توتنهام أولى الضربات بالطرد المباشر لسيمونز، وهو ما أجبر المدرب توماس فرانك على إعادة تشكيل الوسط والاعتماد على الانضباط الدفاعي مع المرتدات السريعة.
وبينما كان الفريق يحاول العودة، تلقى الأرجنتيني كريستيان روميرو البطاقة الصفراء الثانية ليُطرد قبل النهاية ويكمل السبيرز اللقاء بتسعة لاعبين في لحظات حساسة من المباراة.
على الرغم من النقص العددي المزدوج، أظهر توتنهام روحًا قتالية لافتة، ونجح في صناعة أكثر من فرصة خطيرة أبرزها تسديدة بعيدة من بيدرو بورو أبعدها أليسون، ثم محاولة أخرى في الوقت بدل الضائع كادت تمنح أصحاب الأرض نقطة ثمينة.
هذا الأداء المتأخر أثار تساؤلات بين جماهير السبيرز حول سبب تأخر رد الفعل الهجومي، وهل كان من الممكن المغامرة مبكرًا قبل الطرد الثاني.نجم المباراة وأسئلة لليفربولبرز هوجو إكيتيكي كأحد نجوم اللقاء بتسجيله هدف الحسم الثاني برأسية قوية أكدت جاهزيته لقيادة هجوم ليفربول في ظل ضغط المباريات، خاصة بعد إصابة إيزاك وخروجه مباشرة عقب هدفه.
كما واصل الفريق سلسلة نتائجه الإيجابية في الدوري، موسعًا سجله الخالي من الهزيمة في آخر خمس مباريات وصاعدًا إلى المربع الأوروبي.
مع ذلك، أثار تراجع ليفربول في الربع ساعة الأخيرة وترك المبادرة لتوتنهام المنقوص أسئلة حول قدرة الفريق على السيطرة الذهنية حتى صفارة النهاية، خصوصًا أمام منافس يلعب بتسعة لاعبين ويضغط جماهيريًا بحثًا عن التعادل.
هذا التراجع قد يفتح نقاشًا تكتيكيًا حول حلول المدرب آرنه سلوت لإدارة الفترات الحاسمة وعدم منح الخصم فرصة العودة ذهنيًا ومعنويًا.وضع الفريقين بعد المباراةبهذا الفوز، تقدم ليفربول إلى المركز الخامس في جدول البريميرليغ، مقتربًا من فرق المقدمة ومؤكدًا رغبته في الدفاع عن لقبه رغم المنافسة الشرسة في القمة.
الفريق يبدو في مسار تصاعدي، لكن الإصابات المحتملة مثل حالة إيزاك قد تُربك خطط المدرب في الأسابيع المقبلة إذا تأكد غيابه لفترة طويلة.
في المقابل، تجمد رصيد توتنهام في المركز الثالث عشر، ما يضع مزيدًا من الضغط على توماس فرانك وسط انتقادات لخياراته التكتيكية واندفاع لاعبيه الذي كلف الفريق بطاقتين حمراوين في مباراة واحدة.
ومع اقتراب فترة الأعياد وضغط اللقاءات، تبدو إدارة الأزمات الانضباطية وإعادة شحن اللاعبين نفسيًا أولوية قصوى إذا أراد السبيرز اللحاق بمراكز المنافسة الأوروبية هذا الموسم.










