سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزة قوية خلال شهر أكتوبر 2025، لتصل إلى 3.7 مليار دولار، مسجلة ارتفاعًا نسبته 26.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي المصري. وتعد هذه الزيادة الأكبر منذ بداية العام، ما يعكس دور المصريين في الخارج كمصدر حيوي للعملة الأجنبية وداعم رئيسي للاقتصاد الوطني.
أسباب ارتفاع التحويلات
أرجع خبراء اقتصاديون ارتفاع التحويلات إلى عدة عوامل رئيسية:
• تحسن أوضاع المصريين العاملين بالخارج، خصوصًا في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، مع زيادة الأجور وارتفاع فرص العمل.
• استقرار الجنيه المصري نسبيًا، ما حفز المغتربين على إرسال مبالغ أكبر لعائلاتهم.
• تراجع الرسوم المصرفية وتسهيلات التحويلات من خلال البنوك المحلية والدولية، ما شجع على تحويل الأموال بطرق رسمية.
تأثير التحويلات على الاقتصاد المصري
تلعب تحويلات المصريين دورًا حيويًا في دعم الاحتياطي الأجنبي وتحقيق استقرار السوق النقدية، كما تسهم في:
• تعزيز السيولة المحلية ودعم الطلب الاستهلاكي في السوق المصري.
• تخفيف ضغوط الميزان التجاري، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والسلع العالمية.
• تقديم دعم مباشر للأسر المصرية، مما يحسن المستوى المعيشي ويساهم في الحد من الفقر.
توقعات الخبراء
يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار هذا الاتجاه الإيجابي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع ارتفاع تحويلات المغتربين خلال فترة الأعياد والمواسم، فضلًا عن تزايد برامج الدعم والمبادرات الحكومية لتسهيل التحويلات. وتشير التقديرات إلى أن استمرار هذه التدفقات سيعزز قدرة مصر على تحقيق استقرار اقتصادي نسبي، وخفض الاعتماد على الأموال الساخنة، ويدعم خطط التنمية الاقتصادية.
الخلاصة
ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 3.7 مليار دولار في أكتوبر 2025 يؤكد أن المغتربين أصبحوا عنصرًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد المصري، ليس فقط كداعم للاحتياجات الأسرية، بل كرافعة حقيقية للنمو واستقرار العملة الأجنبية.










