سادت حالة من الغضب والحزن الشديدين في بلدة الصبورة بريف حماة الشرقي وسط سوريا، حيث نفذ الأهالي اليوم إضراباً شاملاً أغلقت فيه المحال التجارية والمرافق العامة، حداداً على أرواح ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف مدنيين صباح السبت 20 كانون الأول/ ديسمبر.
تفاصيل الجريمة الإرهابية
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية فتحوا النار بشكل مباشر وعشوائي تجاه تجمع للمدنيين في البلدة، مما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم طفل قاصر، ووُصفت إصابات بعضهم بالحرجة جداً.
تقاعس أمني يثير التساؤلات
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شهادات موثوقة من داخل البلدة، أن الحادثة وقعت في شارع حيوي كانت تتواجد فيه دورية تابعة لـ “الأمن العام”. وأكد الشهود أن عناصر الدورية لم يحركوا ساكناً لوقف إطلاق النار أو ملاحقة المسلحين أثناء الهجوم، واكتفوا بالتحرك بعد فرار الجناة من المكان.
هذا الموقف أثار موجة من التساؤلات والاتهامات باللامبالاة والتقاعس عن حماية أرواح المدنيين، وسط مطالبات من الأهالي بكشف ملابسات الهجوم ومن يقف وراءه، ومحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني الذي سمح للمسلحين بالفرار بسهولة.
“الصبورة” تتشح بالسواد
يأتي هذا الإضراب كرسالة احتجاجية من أهالي البلدة، التي تعيش حالة من التوتر والترقب، رفضاً لما وصفوه بـ “الانفلات الأمني” وتكرار جرائم استهداف المدنيين، في ظل غياب الحماية الفعالة من الجهات المختصة في المنطقة.










