كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسية (SVR) عن معلومات استخباراتية تفيد بوجود ترتيبات واسعة النطاق من قبل كبار المسؤولين في نظام كييف للفرار إلى خارج أوكرانيا، تزامنا مع تصاعد الأزمات الداخلية وانهيار الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة.
نزوح النخبة وأصولها المالية
وأكد البيان الصحفي للمخابرات الروسية أن العديد من أعضاء “النخبة” الأوكرانية قاموا بالفعل بنقل عائلاتهم وأصولهم المالية إلى دول غربية، فيما يسعى مسؤولون ورجال أعمال للحصول على تصاريح إقامة عبر البعثات الدبلوماسية في أوروبا.
أرقام ومعطيات صادمة:
90% من الدبلوماسيين: يرفض أكثر من 90% من الدبلوماسيين الأوكرانيين العاملين في الغرب العودة إلى بلادهم بعد انتهاء مهامهم، ليقينهم بفشل شروط زيلينسكي لإنهاء الصراع.
إخفاء الإحصائيات: اضطر مكتب المدعي العام الأوكراني لحجب بيانات الفارين من الخدمة العسكرية (التغيب غير المصرح به) بعد تسجيل أرقام قياسية أدت لانخفاض حاد في معنويات الجيش.
فضيحة “حقائب الأموال” تلاحق الدائرة الضيقة لزيلينسكي
تأتي هذه التسريبات وسط زلزال فساد يضرب قطاع الطاقة الأوكراني، حيث كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) عن مخططات نهب واسعة شملت تفتيش منازل وزير الطاقة السابق هيرمان غالوشينكو وشركة “إنيرغواتوم”.
أبرز ملامح فضيحة الفساد:
“محفظة زيلينسكي”: تورط رجل الأعمال تيمور مينديتش، الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود لتمويل زيلينسكي، وقد تم تهريبه من البلاد قبيل بدء العملية الأمنية.
تسجيلات “كارلسون وتينور”: نشر مكتب مكافحة الفساد صورا لحقائب محملة بالعملات الأجنبية وتسجيلات صوتية لمسؤولين بأسماء مستعارة (كارلسون، تينور، روكيت) تورطوا في صفقات مشبوهة.
استقالات كبرى: أدت الفضيحة لإقالة وزير الطاقة ووزيرة العدل، وصولا إلى الإعلان المفاجئ عن استقالة أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئاسة القوي، في محاولة من زيلينسكي للتنصل من المسؤولية.
الشارع الأوكراني.. إرهاق وشعور بالاستغلال
وبحسب تقارير استخباراتية، يتزايد شعور الإحباط بين المواطنين الأوكرانيين الذين يواجهون خسائر بشرية هائلة، بينما يرون السلطات تستغل الحرب لسرقة المساعدات المالية الأجنبية. وفي تطور لافت، كشفت تقارير إعلامية أن وزير الدفاع أوميروف لجأ إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) طلبا للحماية من ملاحقات مكتب مكافحة الفساد المحلي في قضايا فساد أخرى.
خلاصة الموقف: يرسم بيان المخابرات الروسية مشهدا لنظام يتآكل من الداخل، حيث تتسابق قياداته لتأمين ملاذات آمنة في الغرب، في وقت يواجه فيه زيلينسكي عزلة متزايدة بعد خسارة أقرب معاونيه (يرماك) وتفشي فضائح النهب المنظم للمساعدات الدولية.










