وجهت إدارة فندق “ماريوت” بالعاصمة المغربية الرباط، تنبيها رسميا وشديد اللهجة إلى بعثة المنتخب الجزائري المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وذلك على خلفية تصرفات “غير لائقة” طالت الرموز الوطنية للمملكة المغربية داخل مرافق الفندق.
كاميرات المراقبة تكشف الواقعة
وفقا للمعطيات المتوفرة، فقد رصدت إدارة الفندق – عبر مراجعة كاميرات المراقبة – قيام أحد أفراد البعثة الجزائرية بحجب صورة الملك محمد السادس عن مرأى الجمهور في بهو الفندق، بالإضافة إلى محاولة إخفاء العلم المغربي من بين أعلام المنتخبات المشاركة المرفوعة في إحدى قاعات الاجتماعات.
وفور التأكد من الواقعة، تدخل موظفو الفندق لإعادة الصورة والعلم إلى مكانهما الصحيح، مع توثيق الحادثة كخروج عن مبادئ السلوك المتبعة في البطولات الدولية الكبرى.

تحذير من “تسييس” الرياضة
طالبت إدارة الفندق في مراسلتها الرسمية البعثة الجزائرية بضرورة الالتزام التام بالقيم والأخلاقيات الرياضية، مشددة على النقاط التالية:
احترام الرموز: ضرورة احترام الرموز السيادية للدولة المستضيفة.
نبذ الاستفزاز: إبعاد أي حسابات سياسية أو تصرفات استفزازية عن أجواء المنافسة الرياضية.
الروح الرياضية: الحفاظ على مبادئ الاحترام المتبادل لضمان إنجاح العرس الإفريقي.

سياق حساس
يأتي هذا الحادث في وقت تسعى فيه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) واللجنة المنظمة بالمغرب إلى توفير أجواء من الروح الرياضية العالية وتفادي أي توترات قد تؤثر على سير البطولة.
وأكدت مصادر من داخل الفندق أن الإدارة لن تتسامح مع أي سلوك يمس بكرامة أو رموز المملكة، معتبرة أن الرياضة يجب أن تظل جسرا للتقارب لا وسيلة لإثارة النزاعات الجانبية.
خلاصة الموقف: تضع هذه الواقعة بعثة المنتخب الجزائري أمام مسؤولية ضبط سلوك أفرادها لتجنب أي عقوبات قد تصدر عن اللجنة المنظمة أو “الكاف”، ولضمان التركيز على الجانب الرياضي للبطولة بعيدا عن التشويش السياسي.










