أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا صحفيا أعربت فيه عن متابعة جمهورية مصر العربية ببالغ القلق للتطورات الميدانية المتسارعة التي يشهدها الشمال السوري، وخاصة في منطقة حلب، وذلك في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في حيي “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن التابعة لسلطة أحمد الشرع.
وحذر البيان من خطورة هذه الاشتباكات وما يصاحبها من أعمال عنف وترويع للمدنيين، مؤكدا أن استمرار هذه الأوضاع ينذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار سوريا الشقيقة.
دعوة للتهدئة وحماية المدنيين
أكدت مصر في بيانها على الأهمية البالغة لخفض التصعيد ووقف كافة مظاهر العنف بشكل فوري. وشددت الخارجية على ضرورة تغليب مسارات التهدئة والحوار بدلا من المواجهة العسكرية، والعمل على حماية المدنيين من آثار الصراع المسلح، وصون أمن سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها.
رؤية القاهرة للحل المستدام
وفيما يتعلق بآفاق المستقبل، جددت مصر موقفها الثابت بأن الحل المستدام للأزمة السورية لن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة. وأوضح البيان أن هذه العملية يجب أن تقوم على أساس الحوار الوطني بين الأطراف المعنية.

وأن تراعي مصالح وطموحات جميع مكونات الشعب السوري،وتتم في إطار الدولة الوطنية السورية وبما يدعم مؤسساتها.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي المصري في إطار حرص القاهرة الدائم على الحفاظ على كيان الدولة السورية ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والاضطراب.










