أنقرة | 23 ديسمبر 2025، أفادت وسائل إعلام تركية بوجود صعوبات بالغة تواجه فرق الإنقاذ والبحث في الوصول إلى موقع تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تُقل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول محمد علي الحداد، والوفد المرافق له، وذلك في منطقة ريفية نائية بمديرية “هايمانا” التابعة لولاية أنقرة.
تأكيد الوفاة واشتعال النيران
أكدت التقارير الإعلامية الواردة من موقع الحادث وفاة الفريق الحداد وجميع أعضاء الوفد المرافق، بعدما تحولت الطائرة إلى حطام وتفحمت أجزاء كبيرة منها نتيجة اشتعال النيران فيها فور ارتطامها العنيف بالأرض.
عوائق طبيعية وجوية
أوضح رئيس بلدية هايمانا، ليفنت كوتش، في بيان رسمي، أن طبيعة المنطقة الجغرافية تسببت في عرقلة جهود الإغاثة، مشيراً إلى النقاط التالية:
تضاريس قاسية: موقع السقوط يقع في منطقة ريفية وعرة تضم نحو 7 قرى، حيث يكاد يكون الوصول إليها براً عبر المركبات التقليدية مستحيلاً.
طقس سيئ: تزامنت عمليات البحث مع هطول أمطار غزيرة وانتشار ضباب كثيف حجب الرؤية، مما أعاق حركة المروحيات والفرق الأرضية.
تشتت الحطام: النيران الكثيفة والضباب جعلا من عملية تحديد مكان الصندوق الأسود وأشلاء الضحايا مهمة معقدة وشاقة.
تأهب أمني وتحقيقات موسعة
تواصل الأجهزة الأمنية التركية وفرق الدفاع المدني محاولاتها لتأمين الموقع بالكامل، في وقت بدأت فيه لجنة فنية متخصصة التحقيق في ملابسات الحادث، وسط تساؤلات حول مدى تأثير سوء الأحوال الجوية على أنظمة الطائرة أو ما إذا كان هناك خلل فني مفاجئ أدى إلى هذه الكارثة.
ويعد رحيل الفريق الحداد في هذه الظروف صدمة كبرى للمؤسسة العسكرية الليبية، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز الشخصيات القيادية التي حافظت على توازن المشهد الأمني في العاصمة طرابلس خلال السنوات الأخيرة.










