أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن عام 2026 سيكون عام الوحدة الكردية في الدول الأربع التي يعيش فيها الأكراد بالمنطقة، مع انطلاق مشروع الكونفيدرالية الوطنية الكردية الذي يضمن حقوق الأكراد السياسية والثقافية والأرضية ضمن إطار روج آفا الدستوري.
وأشار عبدي إلى أن المزاعم التي تروج لنهاية قوات سوريا الديمقراطية أو مشروع روج آفا غير دقيقة، مؤكدًا أن العام الجديد يمثل فرصة تاريخية لتوحيد الأكراد وتعزيز مشروعهم الوطني والاجتماعي والسياسي. وأضاف أن المشروع سيُكفل حقوق الأكراد وأرضهم بشكل واضح في الدستور، مؤكدًا أنهم لم يكونوا يومًا أقرب لتحقيق هذا الهدف.
تأتي تصريحات عبدي في ظل الضغوط المستمرة من الحكومة السورية وتركيا لتنفيذ اتفاق 10 مارس 2025، الذي أُبرم بين دمشق وقسد في إطار مبدأ “دولة واحدة وجيش واحد”. وأوضح عبدي أن هذا الاتفاق لم يترجم بعد إلى خطوات عملية على الأرض، مشددًا على ضرورة دمج قوات قسد في الجيش السوري وفق خريطة طريق واضحة، وجدول زمني محدد، وملزم للتنفيذ، بعيدًا عن العبارات الفضفاضة أو الانفصالية.
من جهته، شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر على أن دمج قسد في الجيش السوري يجب أن يتم بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية والتخلي عن أي خطاب انفصالي أو لامركزي، مع الالتزام بالسلطة المركزية وإلغاء أي هياكل أمنية موازية على الأرض.
وأوضح عبدي أن مشروع الوحدة الكردية لعام 2026 يركز على تعزيز التواصل والتنسيق بين الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران، مع ضمان الحقوق الثقافية والسياسية والأرضية، في خطوة وصفها بأنها تاريخية، وتمثل بداية مشروع قومي كردي شامل ومستدام.
وأضاف أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي للأكراد، ودمجهم في العملية السياسية ضمن إطار الدولة الموحدة، مع الحفاظ على هويتهم الوطنية والثقافية.
وأكد عبدي أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود استراتيجية طويلة المدى لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال شرق سوريا، ولفتح الطريق أمام تعاون إقليمي ودولي يدعم حقوق الأكراد ويضمن عدم المساس بمكتسباتهم.










