كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن روسيا تعمل خلف الكواليس، وبموافقة أمريكية، على التوسط بين إسرائيل وسورية، في إطار اتصالات تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني بين الطرفين.
أذربيجان قناة الاتصالات السابقة
وذكرت هيئة البث أن أذربيجان قادت حتى الآن الاجتماعات والاتصالات بين إسرائيل وسورية، بما في ذلك زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى إلى العاصمة باكو.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع أن موسكو ودمشق تعملان على إعادة توثيق علاقاتهما، وهو ما تجلى أخيرا في إعادة روسيا نشر قوات ومعدات عسكرية في منطقة اللاذقية، بعد أن كانت قد قلصت وجودها عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، قبل أن تعود إلى العمل بوتيرة عالية داخل الأراضي السورية.
إعادة انتشار في الجنوب السوري
وبحسب المصدر ذاته، تسعى موسكو إلى إعادة انتشار قوات الجيش السوري في جنوب سورية، قرب الحدود مع إسرائيل، على غرار الوضع الذي كان قائما قبل انهيار النظام السابق.
وفي المقابل، تفضل إسرائيل السماح بوجود روسي في هذه المنطقة، على حساب محاولات تركية محتملة لتعزيز نفوذها في الجنوب السوري.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي آخر أن فجوات لا تزال قائمة بين الجانبين رغم الوساطة الروسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى تسجيل تقدم محدود خلال الأسابيع الأخيرة.
الملف السوري على طاولة ترامب ونتنياهو
في السياق نفسه، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الملف السوري سيكون من بين القضايا المطروحة خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المقرر عقده في نهاية الشهر الجاري، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ“انفتاح” البيت الأبيض على الرئيس السوري أحمد الشرع.
ضغوط أمربكية لاستئناف المفاوضات
وذكرت الصحيفة أن المفاوضات بين إسرائيل وسورية بشأن اتفاق أمني توقفت في الأسابيع الماضية، في وقت بات فيه نتنياهو مطالبا بتعيين ممثل إسرائيلي جديد لقيادة الاتصالات مع دمشق، خلفا للوزير المستقيل رون ديرمر. وأضافت أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا لاستئناف المباحثات في أقرب وقت، مرجحة أن يتم حسم هذا الملف خلال اللقاء المرتقب في منتجع مارآلاغو.
خلاف حول العقوبات على سورية
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب عدم رفع جميع العقوبات المفروضة على سورية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض. وأشارت إلى محاولات إسرائيلية للإبقاء على جزء من العقوبات كورقة تفاوض، مقابل وعود أميركية بتقديم “تعويض” لإسرائيل.
بديل لرون ديرمر يقود الاتصالات
من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي توم براك عزمه على تعيين ممثل خاص لقيادة المفاوضات مع سورية بدلا من رون ديرمر، الذي أدار أربع جولات تفاوضية سابقة قبل تعليق المحادثات عقب استقالته من الحكومة، مرجحة أن يكون المعين من ذوي الخبرة الأمنية والعسكرية داخل المنظومة الإسرائيلية.










