تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صورة مؤطرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان برفقة الممول الأمريكي المدان جيفري إبستين، مع الادعاء بأن الصورة ملفقة بالذكاء الاصطناعي وغير صحيحة.
التحقق من صحة الصورة
أجرى مرصد كاشف للتحقق من الأخبار تدقيقًا مفصلًا باستخدام أدوات مثل Google Lens والكلمات المفتاحية، وخلص إلى أن الصورة حقيقية ولم يتم التلاعب بها بالذكاء الاصطناعي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الصورة ضمن تقريرها بتاريخ 5 أغسطس 2025، كجزء من مجموعة صور التُقطت داخل قصر إبستين، تظهره مع عدد من الشخصيات البارزة عالميًا، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأكد التقرير أن الصورة تعكس حضور ولي العهد السعودي في إطار اجتماعي واقتصادي مرتبط بإبستين، دون أي دليل على تورطه في الجرائم التي ارتكبها الأخير.
خلفية عن جيفري إبستين
كان جيفري إبستين (66 عامًا) رجل أعمال أمريكيًا متهمًا بإدارة شبكة للدعارة وارتكاب جرائم جنسية ضد قاصرات، وقد تم اعتقاله عام 2019 قبل أن يُعثر عليه ميتًا في زنزانته بمدينة مانهاتن، وتم تصنيف وفاته رسميًا كـ انتحار. رغم وفاته، تظل قضيته محط متابعة دولية بسبب شبكة علاقاته المعقدة مع شخصيات نافذة حول العالم، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الفني.
ردود الأفعال
أثار تداول الصورة والادعاءات حولها جدلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث انتقد مستخدمون محاولة تشويه الحقائق ونشر معلومات مضللة. وأكد خبراء الإعلام الرقمي أن الصورة حقيقية وموثقة، وأن الادعاء بأنها ملفقة بالذكاء الاصطناعي لا أساس له من الصحة.
توضح هذه الواقعة أهمية التحقق من الأخبار والصور قبل تداولها، وتكشف كيف يمكن أن تنتشر الشائعات حول شخصيات عامة، خاصة عند ربطها بقضايا حساسة مثل قضية جيفري إبستين. الصورة تؤكد وجود ولي العهد السعودي ضمن سياق اجتماعي واقتصادي مرتبط بإبستين، لكنها لا تثبت أي تورط في أنشطته غير القانونية.










