سقوط أبيض جديد أمام سموحة.. هل يتحول كأس عاصمة مصر إلى فضيحة فنية للزمالك؟
خسر فريق الزمالك أمام سموحة بهدف دون رد في بطولة كأس عاصمة مصر، في سقوط جديد أعاد فتح ملفات الأداء الفني والضغوط النفسية على لاعبي الفريق الأبيض وجهازهم الفني قبل استئناف منافسات الدوري والكونفدرالية.
تفاصيل المباراة وهدف حسام أشرف
المباراة أقيمت على استاد المقاولون العرب ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر، وشهدت أداءً باهتًا من الزمالك في الشوط الأول، مقابل تنظيم جيد من سموحة الذي استغل الفرص المتاحة.
نجح حسام أشرف، لاعب الزمالك السابق وسموحة الحالي، في تسجيل هدف اللقاء الوحيد بالدقيقة 40 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس محمد عواد، ورفض الاحتفال احترامًا لناديه السابق.
سيناريو الشوط الأول أوضح حالة غياب التركيز الدفاعي لدى الزمالك؛ إذ سبق الهدف فرص خطيرة لسموحة، منها رأسية لحسام أشرف اصطدمت بالعارضة وانفراد ضائع لعبده يحيي، بينما اكتفى الزمالك بمحاولة وحيدة خطيرة عبر تسديدة حرة لأحمد شريف اصطدمت بالعارضة.
ورغم بعض الصحوة الهجومية للأبيض في الشوط الثاني، فإن محاولاته افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة، لتنتهي المواجهة بخسارة أولى للزمالك في البطولة.
تأثير الخسارة على موقف الزمالك في المجموعة
بهذه الهزيمة تجمد رصيد الزمالك عند 4 نقاط ليتراجع إلى المركز الثاني في المجموعة خلف المصري البورسعيدي، الذي انفرد بالصدارة برصيد 7 نقاط بعد فوزه على حرس الحدود.
النتيجة حرمت الفريق الأبيض من حسم التأهل مبكرًا أو الاقتراب من صدارة مريحة، لتتحول الجولة المقبلة إلى اختبار حرج، خاصة في ظل الضغط المتزايد من الجماهير ووسائل الإعلام على منظومة الكرة داخل النادي.
سموحة من جانبه أنعش حظوظه في المنافسة داخل المجموعة بعد أن كان في موقف صعب بالنظر لنتائجه السابقة، لتتحول نقاط الزمالك الثلاث إلى رصيد معنوي كبير للفريق السكندري ومدربه الذي استخدم أسلوبًا واقعيًا قائمًا على الانضباط الدفاعي والضرب في المساحات.
هذه الخسارة تأتي بعد تعادل الزمالك الدرامي أمام كهرباء الإسماعيلية بثلاثة أهداف لكل فريق في نفس البطولة، لتمنح الانطباع بأن الفريق يعاني من عدم استقرار واضح في الشخصية الذهنية داخل هذه المسابقة.
قراءة فنية أولية في أداء الزمالك
فنياً، بدت مشكلات الزمالك واضحة في بطء التحضير من الخلف وقلة التحركات بدون كرة في الثلث الهجومي، ما سهّل مهمة دفاع سموحة في إغلاق العمق وإجبار الأبيض على العرضيات غير المؤثرة.
التشكيل الذي بدأ به الجهاز الفني لم ينجح في خلق التوازن بين الوسط والهجوم، خاصة مع غياب لاعب قادر على ربط الخطوط وتحويل الكرات إلى فرص حقيقية، وهو ما جعل محاولات آدم كايد وأحمد شريف تبدو فردية أكثر منها نتاج منظومة.
دفاعيًا، تكررت مشكلات التمركز والضغط البطيء على حامل الكرة، فاستغل حسام أشرف المساحات على حدود المنطقة وسدد بحرية تقريبًا في لقطة الهدف، وسط غياب التغطية من لاعبي الوسط الدفاعي.
التحسن النسبي في الشوط الثاني لم يكن كافيًا لقلب النتيجة، وهو ما يطرح أسئلة حول توقيت التغييرات وقدرة الجهاز الفني على قراءة المباريات مبكرًا وعدم الانتظار حتى التأخر في النتيجة.
الخسارة بين ضغط الأزمات وغضب الجماهيرتأتي هذه الهزيمة في توقيت حساس يعيش فيه الزمالك أزمات مالية وإدارية ممتدة، تشمل تأخر مستحقات لاعبين حاليين وقضايا معلقة مع لاعبين سابقين مثل عبد الحميد معالي، ما ينعكس على حالة التوتر داخل النادي ككل.
هذه الأجواء تجعل أي تعثر رياضي أكثر تكلفة، إذ تفسر الجماهير الأداء الهزيل على أنه نتيجة مباشرة لعدم الاستقرار في الإدارة والتمويل، وليس مجرد كبوة فنية عابرة.
جماهير الزمالك عبرت على المنصات عن غضبها من أداء الفريق أمام سموحة، خاصة أن البطولة كانت تُرى كفرصة مثالية لتجربة اللاعبين الجدد ورفع المعنويات قبل استكمال مشوار الدوري والكونفدرالية، لا كمجال لإضافة “سقوط جديد” في سجل الموسم.
وبين انتقادات لاختيار التشكيل، وتحميل الإدارة مسؤولية الأجواء المحيطة، يجد الفريق نفسه مطالبًا برد فعل سريع في المباريات المقبلة إذا أراد ألا تتحول خسارة سموحة إلى بداية منحنى هابط يصعب إيقافه.










