تحركات عسكرية سرية وتجهيزات ضخمة في سوريا
لتنفيذ تحرك وتمرد عسكري واسع ضد الحكومة الجديدة
وثائق سرية تكشف عن تحركات جنرالات الأسد السابقين في الخارج لإعداد تمرد مسلح في سوريا، حشد 168 ألف مقاتل، تجهيزهم بالأسلحة، ودعم سياسي ودبلوماسي في واشنطن لضمان حماية الأقليات العلوية.
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وثائق سرية تُظهر تحركات جنرالات سوريين سابقين فرّوا إلى الخارج بعد سقوط نظام بشار الأسد، تهدف إلى إعداد تمرد مسلح ضد الحكومة السورية الجديدة. تشمل هذه التحركات تجنيد مقاتلين وتأمين أسلحة وبناء شبكات نفوذ سياسية ودبلوماسية من المنفى، بمشاركة شخصيات مثل سهيل الحسن وكمال الحسن، ورامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي وفر تمويلاً لعائلات علوية فقيرة في الساحل السوري.
حشد مسلح وتجهيزات عسكرية
وفقاً للوثائق، جرى حشد ما يقارب 168 ألف مقاتل، بينهم 20 ألفًا مزوّدون برشاشات، و331 بمضادات طيران، و150 بقنابل مضادة للدروع، و35 قناصاً احتفظوا بأسلحتهم، بينما أشرف غياث دلة على توزيع نحو 300 ألف دولار شهرياً على مقاتلين محتملين وشراء معدات اتصالات عبر الأقمار الصناعية بقيمة 136,600 دولار.
كما أظهرت الرسائل تنسيقاً بين شخصيات عسكرية وأمنية سابقة في الداخل والخارج لاستغلال التوتر الطائفي والانفلات الأمني في الساحل السوري، حيث أسفرت أعمال العنف الأخيرة عن مقتل أكثر من 1,600 شخص.
شبكة نفوذ سياسية ودبلوماسية
إلى جانب التحركات العسكرية، ركّز كمال الحسن على بناء شبكة نفوذ سياسية في الخارج، لا سيما في واشنطن، عبر مؤسسة تنمية غرب سوريا، التي تعمل على تقديم الدعم للأقليات السورية وضمان حماية دولية للمنطقة العلوية، مع التعاقد مع شركة ضغط ومستشار سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعقد قيمته مليون دولار.
دعم إيراني ومشاركة مسؤولين سابقين
أظهرت الوثائق أيضاً أن مسؤولين إيرانيين نقلوا محمد الحصري، المتهم بالهجوم الكيميائي على خان شيخون عام 2017، مع 20 طياراً آخرين إلى فندق في لبنان للانضمام إلى التمرد، بينما أدار سهيل الحسن الاتصالات مع شبكة مقاتلين داخل الساحل السوري.
انعكاسات محتملة
التحركات تكشف عن تعقيد المشهد الأمني والسياسي في سوريا، حيث يجمع المخطط بين التحضير العسكري والتجنيد السياسي والدبلوماسي، مع توظيف موارد مالية كبيرة لدعم أهداف الانفلات المسلح والتأثير على مواقف الدول الغربية تجاه الحكومة السورية الجديدة.










