الأزهر الشريف يعزى أسر الضحايا ويدين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص بسوريا، ويطالب السوريين بالتكاتف لمواجهة الإرهاب، مع تقديم العزاء للشهداء والدعاء للشفاء للمصابين، وسط تضامن دولي واسع وإدانات عربية
القاهرة ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجدًا في محافظة حمص السورية أثناء إقامة صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط 8 شهداء وإصابة 18 آخرين، في حادثة أثارت موجة واسعة من الإدانات العربية والدولية.
وأكد الأزهر في بيان رسمي أن هذه الجريمة البشعة تمثل اعتداءً سافرًا على حرمة النفس البشرية، التي حرّمها الله تعالى، وانتهاكًا صارخًا لقدسية دور العبادة، مشيرًا إلى أن مرتكبي الجريمة تجردوا من كل قيم الدين والإنسانية والأخلاق، وتحولوا إلى تهديد مباشر لأمن المجتمعات واستقرارها، مستهينين بقيمة الحياة الإنسانية.
ودعا الأزهر أبناء الشعب السوري على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة المخطط الأسود الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها، ويسعى إلى نشر الفوضى والعبث بوحدة الشعب السوري، مؤكدًا ضرورة الوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة الإرهاب.
كما أشاد البيان بتضامن العديد من الدول مع سوريا ووقوفها إلى جانبها في الإجراءات التي تتخذها لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لن تثني السوريين عن صمودهم واستمرارهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وتقدّم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الشهداء وإلى الشعب السوري الشقيق، داعيًا الله تعالى أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ سوريا وشعبها من كل مكروه، ويمنع تفاقم الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار.
كما شدّد البيان على أن حماية دور العبادة والحفاظ على أمن المجتمعات واجب ديني وأخلاقي على الجميع، داعيًا المجتمعات الدولية للوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب بكل أشكاله.










