فاز منتخب مصر على منتخب جنوب أفريقيا بهدف مقابل لاشئ فى مباراة مثيرة وصعبة جمعت بينهما اليوم فى بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب وانتهت المباراة منذ لحظات أحرز الهدف لمنتخب مصر محمد صلاح من ضربة جزاء فى الدقيقة ٤٥ من الشوط الاول وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات تم طرد الاعب محمد هانى ويمون بذلك منتخب مصر اول المتأهلين لدور ١٦فى البطولة
ويأتي اللقاء على خلفية انطلاقة إيجابية لكلا المنتخبين في الجولة الأولى، ما يمنحه طابعًا يشبه الأدوار الإقصائية رغم أنه في دور المجموعات.
سياق المجموعة وضغط الحسابات
تقع مصر في المجموعة الثانية إلى جوار جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، ما جعل هذه المجموعة مركز متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة في البطولة المقامة بالمغرب.
المنتخب المصري افتتح مشواره بفوز صعب على زيمبابوي بنتيجة 2–1، بينما حسمت جنوب أفريقيا مباراتها الأولى أمام أنجولا بانتصار 2–1 أيضًا، ليبدأ مبكرًا صراع الصدارة بينهما.
هذا التوازن في النقاط يجعل مواجهة اليوم بمثابة «مباراة ست نقاط»؛ فالفوز يمنح صاحبه تأهلًا شبه مضمون إلى الدور الثاني، ويضع الخاسر تحت تهديد حسابات معقدة في الجولة الثالثة أمام منافس عنيد.
كما يزيد من حساسية اللقاء أن أنجولا وزيمبابوي ما زالا دون نقاط، ما يعني أن أي تعثر لمصر أو جنوب أفريقيا قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة في صراع أفضل الثوالث.
تفاصيل المباراة ورسالتها الفنية
تُقام مباراة مصر وجنوب أفريقيا اليوم الجمعة على ملعب أدرار بمدينة أغادير المغربية في تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
اللقاء يُعد امتدادًا لسلسلة طويلة من المواجهات بين الطرفين في البطولات القارية، حيث يرتبط اسم جنوب أفريقيا بعدة محطات مؤلمة لجماهير الفراعنة رغم التفوق المصري التاريخي في عدد الألقاب القارية.
منتخب مصر يدخل اللقاء مدفوعًا برغبة تأكيد انطلاقته القوية مع حسام حسن واستثمار فوز البداية على زيمبابوي من أجل حسم التأهل مبكرًا وتجنب الدخول في «مباراة أعصاب» في الجولة الثالثة أمام أنجولا.
في المقابل، يراهن منتخب جنوب أفريقيا على تنظيمه الدفاعي وقدرته على الانتشار السريع والتحول من الدفاع إلى الهجوم، وهي سمات ظهرت في فوزه الافتتاحي على أنجولا ومنحته ثقة كبيرة قبل مواجهة بطل القارة التاريخي.
أوراق القوة والجدل الفني
يعتمد منتخب مصر على خبرته الكبيرة في كأس الأمم الإفريقية وكذلك على أسماء هجومية بارزة في مقدمتها محمد صلاح، الذي ساهم بالفعل في قلب تأخر الفراعنة أمام زيمبابوي في الجولة الأولى إلى انتصار مثير.
هذه الخبرة، إلى جانب حضور محترفين آخرين في أوروبا، تمنح المصريين أفضلية فردية على مستوى الجودة، لكنها لا تلغي المخاوف من تكرار سيناريو الاعتماد المبالغ على الحلول الفردية في المباريات الكبرى.
على الجانب الآخر، يأتي المنتخب الجنوب أفريقي بفريق منظم تكتيكيًا، نجح في استغلال الفرص أمام أنجولا وحسم اللقاء بهدفين مقابل هدف ليعتلي الصدارة مبكرًا ويبعث برسالة مفادها أن وجوده في مجموعة مصر ليس مجرد رقم تكميلي.
التحليلات المعارضة ترى أن جنوب أفريقيا قد تستفيد من الضغط الجماهيري والإعلامي الواقع على مصر، لتلعب براحة أكبر وتضرب في اللحظات التي يتراجع فيها تركيز الدفاع المصري.
قراءة معارضة لواقع الفراعنة
القراءة المتحفظة داخل الوسط الكروي ترى أن فوز مصر على زيمبابوي لم يخفِ بعض الثغرات الدفاعية والارتباك في بناء اللعب من الخلف، وهي نقاط قد يستغلها منتخب يجيد الضغط المتوسط مثل جنوب أفريقيا.
كما تُثار تساؤلات حول قدرة حسام حسن على إدارة لحظات التراجع في المباراة، وهل سيغامر بخيارات هجومية شجاعة إذا تأخر الفريق، أم سيكتفي برد الفعل وانتظار «لحظة من صلاح» لحسم الموقف.
في المقابل، هناك أصوات تعتبر أن جدول مباريات المجموعة خدم مصر أكثر مما أضرها؛ فمواجهة زيمبابوي أولًا منحت المنتخب فرصة «جس نبض» البطولة، ثم تأتي قمة جنوب أفريقيا في التوقيت الذي يمكن فيه للفراعنة ضرب عصفورين بحجر واحد: حسم التأهل وتوجيه رسالة قوة لبقية المنافسين على اللقب في المغرب.
لكن هذه الأصوات نفسها تحذر من أن أي تعثر اليوم قد يعيد إلى الأذهان سيناريوهات مؤلمة أمام جنوب أفريقيا في نسخ سابقة، بما يفتح باب انتقادات حادة للمشروع الفني قبل الأدوار الإقصائية.










