أردوغان يؤكد أن تركيا لن تسمح باضطهاد المواطنين الأتراك في أوروبا، ويشيد بدور الجالية التركية في دعم الاقتصاد والثقافة والسياسة، داعياً إلى التكاتف والحفاظ على الهوية الوطنية لتحقيق رؤية “قرن تركيا”
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في فعالية نظمها اتحاد الديمقراطيين الدوليين بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح لأي جهة بممارسة أي تمييز أو اضطهاد ضد المجتمع التركي في أوروبا. وأوضح أن الأتراك المقيمين في الخارج يمثلون ركيزة أساسية لتحقيق رؤية بلاده المعروفة بـ”قرن تركيا”، وأن مساهماتهم في مختلف المجالات تعكس دورهم الحيوي في تعزيز مكانة تركيا عالميًا.
الأتراك في الخارج ركيزة اقتصادية وثقافية
وأشار أردوغان إلى أن الجالية التركية في أوروبا تمتلك عشرات الآلاف من الشركات وتلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد والإنتاج، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية في الدول المضيفة. وأضاف أن مساهمات الأتراك في الخارج دعمت اقتصاد تركيا مباشرة، إذ بلغ مجموع ما قدموه من عائدات سياحية 10.3 مليار دولار من إجمالي السياحة البالغة 60.5 مليار دولار في 2024.
وأوضح أردوغان أن 9.6 مليون من أصل 62.2 مليون زائر لتركيا خلال العام نفسه كانوا من الأتراك المقيمين خارج البلاد، ما يعكس مدى ارتباط diaspora التركية بالوطن الأم ودعمها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيه
دعوة أردوغان للجالية التركية بالخارج: التكاتف والحفاظ على الهوية الوطنية
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة قوية للمواطنين الأتراك في الخارج، مؤكداً على أهمية التكاتف والحفاظ على الهوية التركية، ودورهم المحوري في دعم رؤية بلاده المعروفة بـ”قرن تركيا”.
وشدد أردوغان على ضرورة:
• التكاتف والتضامن بين أفراد الجالية
• التمسك بالهوية التركية والثقافة الوطنية
• المشاركة النشطة في السياسة والأعمال والأكاديميا والمجتمع المدني
وأشار إلى أن هذه الجهود لا تعزز مكانة تركيا على المستوى الدولي فحسب، بل تُسهم أيضاً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، مما يضمن دوراً فعالاً للجالية التركية في دعم مسار النمو المستقبلي لتركيا.
الفعالية وسياقها الدولي
أقيمت الفعالية التي شارك فيها أردوغان تحت تنظيم اتحاد الديمقراطيين الدوليين في قاعة المعارض بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة يوم الخميس 25 ديسمبر 2025.
ويُذكر أن الاتحاد منظمة دولية تضم أحزاباً محافظة، أبرزها الديمقراطيون المسيحيون، ويقع مقرها الرئيسي في أوسلو، النرويج، ويهدف لتعزيز التواصل بين الأحزاب المحافظة عالمياً.
الأتراك في أوروبا.. قوة متعددة المجالات
أكد أردوغان أن المواطنين الأتراك في أوروبا يسهمون بشكل فعال في عدة مجالات:
1. التعليم والبحث العلمي: رفع مستوى البحث والتعليم في الدول المضيفة، وتبادل الخبرات العلمية.
2. المجتمع المدني والسياسة: تعزيز الشراكات بين تركيا والدول الأوروبية، والمشاركة في صنع القرار المجتمعي والسياسي.
3. الثقافة والفنون والرياضة: تمثيل الهوية التركية عالمياً والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي والفني والرياضي.
4. الاقتصاد والاستثمار: دعم الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الروابط الاقتصادية مع تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن هذه النجاحات تمثل دعماً مباشراً لرؤية تركيا المستقبلية، وتعكس قوة الشعب التركي في الخارج وقدرته على تعزيز مكانة تركيا عالمياً.
أهمية التصريحات ورسائلها
• رسالة قوية لأوروبا: تركيا لن تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز أو اضطهاد المواطنين الأتراك في الخارج.
• تعزيز الدور العالمي للجالية التركية: كمحرك اقتصادي وثقافي وسياسي يرفع مكانة تركيا على الساحة الدولية.
• دعم رؤية “قرن تركيا”: الاستفادة من diaspora التركية لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية في تركيا.










