شنت السلطات الأمنية الإيطالية، اليوم السبت 27 ديسميبر 2025 ، عملية واسعة النطاق أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص وتفكيك شبكة معقدة بتهمة تقديم دعم مالي مباشر لحركة حماس، عبر استغلال واجهات إنسانية وجمعيات خيرية ناشطة في البلاد.
اعتقال محمد حنون وتجميد أصول ضخمة
جاءت العملية بناءً على أمر قضائي صادر عن محكمة جنوة، بالتنسيق مع مديرية مكافحة المافيا والإرهاب.
وكان من أبرز المعتقلين محمد حنون، رئيس الجمعية الفلسطينية في إيطاليا، الذي يُتهم بقيادة عمليات التمويل عبر جمعيتي “أبسب” (ABSPP) و”لا كوبولا دورو”.
أبرز أرقام العملية:
7 ملايين يورو: إجمالي المبالغ التي يُزعم تحويلها لدعم أنشطة حماس الإجرامية.
8 ملايين يورو: قيمة الأصول والممتلكات التي جرى التحفظ عليها خلال العملية.
70% من التبرعات: نسبة الأموال التي كان يتم تحويلها لصالح حماس بدلاً من ذهابها للمدنيين الفلسطينيين.

ارتباطات مباشرة بقيادات حماس
وكشفت التحقيقات أن التمويلات لم تكن تذهب لمنظمات وسيطة فحسب، بل شملت تحويلات مباشرة لأعضاء بارزين في حماس، من بينهم أسامة العيساوي، الوزير السابق في حكومة حماس بقطاع غزة.
وأفاد المدعون العامون بأن هذا النظام السري للتمويل ظل يعمل تحت غطاء “العمل التطوعي” لما يقرب من عشرين عاماً.
أسماء بارزة في قبضة الأمن
شملت قائمة المعتقلين التسعة (وجميعهم رهن الحبس حالياً) شخصيات تعتبرها السلطات حلقات وصل مع الفرع الخارجي لحماس، ومن بينهم:
داوود رائد حسني موسى: مسؤول فرع ميلانو لمنظمة “أبسب”.
رائد الصلاحات: عضو مجلس إدارة المؤتمر الفلسطيني الأوروبي وحلقة الوصل في فلورنسا وتوسكانا.
إليسالي ياسر وبستانجي رياض: متهمون بالترويج لجمع التبرعات تحت غطاء الدعاية الإنسانية.
تحقيقات إعلامية وأمنية
تأتي هذه الاعتقالات تتويجاً لأشهر من التحقيقات التي أجرتها شرطة الدولة ومديرية مكافحة الإرهاب، وبالتوازي مع تحقيقات استقصائية نشرتها صحيفة “إل تيمبو” الإيطالية، والتي كشفت عن تزايد التهديدات التي تلقاها طاقمها من شخصيات مرتبطة بهذه الشبكة.
وتؤكد السلطات الإيطالية أن هذه العملية تمثل ضربة قوية لشبكات الإمداد المالي الخارجي للحركة، مشددة على التزام روما بتجفيف منابع تمويل المنظمات التي تصنفها إسرائيل والاتحاد الأوروبي كمنظمات إرهابية.










