كشفت شبكة أطباء السودان، السبت 27 ديسمبر 2025، عن وقوع مجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، في مناطق “أمبرو، سربا، وأبو قمرة” بشمال دارفور، مؤكدة أن القتل جرى على “أساس إثني” من قبل قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على تلك المناطق.
شهادات الناجين من “رحلة الموت”
واستندت الشبكة في تقريرها إلى شهادات مروعة أدلى بها ناجون وصلوا إلى معسكرات النزوح في منطقة “الطينة” التشادية، حيث أكدوا أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً واسعاً استهدف المدنيين في منازلهم وبناءً على خلفياتهم العرقية، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية.
التمدد الميداني في شمال دارفور
يأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة من إعلان قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على بلدتي “أبو قمرة” و“أمبرو” (شمال غرب الفاشر) يوم الأربعاء الماضي، إثر مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الهجوم نُفذ بعشرات المركبات القتالية، ويأتي ضمن استراتيجية الدعم السريع للسيطرة الكاملة على ولاية شمال دارفور، بعد سقوط مدينة الفاشر في يدها في 26 أكتوبر الماضي، وهو الحدث الذي رافقته اتهامات مماثلة بارتكاب مجازر جماعية.
خارطة السيطرة والنزوح
رغم تمدد الدعم السريع، لا يزال الجيش والقوة المشتركة يحتفظان بمواقع في منطقتي “كرنوي” و“الطينة” الحدودية، بينما تسيطر حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد نور) على منطقة “طويلة”.
أزمة إنسانية كارثية
تتزامن هذه المجازر مع تفاقم المعاناة في إقليمي دارفور وكردفان، حيث تسببت الحرب المستعرة منذ أبريل 2023 في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
ونزوح ما يقارب 13 مليون شخص (داخلياً وخارجياً) وفقاً لإحصائيات المنظمات الأممية، وموجات نزوح واسعة وجديدة من ولايات كردفان الثلاث بسبب الاشتباكات المستمرة.










