وزارة الخارجية السورية تؤكد فى تصريح رسمى فشل المباحثات مع تنظيم PKK/YPG المعروف باسم قسد ، وتشدد على أن المؤسسات في شمال شرق سوريا تعمل خارج إطار الدولة، ما يهدد وحدة الأراضي السورية، رغم الاتفاق الموقّع في مارس 2025
نفت دمشق بشكل قاطع أي تقدم ملموس في المباحثات مع تنظيم PKK/YPG الإرهابي المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية #قسد، مشيرة إلى أن المؤسسات الإدارية والأمنية والعسكرية في شمال شرق البلاد تعمل خارج إطار الدولة، ما يكرّس الانقسام بدل معالجة الواقع القائم.
تصريحات وزارة الخارجية السورية
أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية، في تصريحات لوكالة “سانا”، أن الحديث عن دمج مؤسسات شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة بقي نظرياً دون أي خطوات تنفيذية أو جداول زمنية واضحة، ما يثير الشكوك حول جدية التزام اتفاق 10 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أن المباحثات المستمرة بين #قسد والدولة السورية لم تسفر عن نتائج ملموسة، وأن الخطاب الإعلامي للتنظيم يُستخدم لامتصاص الضغوط السياسية دون إرادة حقيقية للتطبيق على الأرض.
الملف العسكري والتهديدات الأمنية
وأشار المصدر إلى استمرار وجود تشكيلات مسلحة مستقلة خارج الجيش السوري، وسيطرة أحادية على المعابر والحدود واستخدامها كورقة تفاوض، ما يتعارض مع مبادئ السيادة الوطنية.
كما شددت الخارجية على أن الطرح الحالي للا مركزية في شمال شرق سوريا يتجاوز الإطار الإداري ليصل إلى لا مركزية سياسية وأمنية تهدد وحدة الدولة، موضحة أن فكرة إدارة المنطقة من قبل “أهلها” تتجاهل الإقصاء السياسي وغياب التمثيل الحقيقي للتنوع المجتمعي.
تعليق المستشار الإعلامي للرئيس السوري
قال أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، إن الخيارات مع #قسد ضاقت، وعليها تحمل مسؤولية عدم الالتزام بما وقعت عليه بحضور دول بوزن تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن الاحتفالات بالذكرى السنوية الأولى للنصر أظهرت بوضوح الوحدة الداخلية في البلاد والدعم الدولي لسوريا الجديدة، مؤكداً أن “عنوان هذه العملية هو الاستثمار الحقيقي في البناء والتنمية”.
الاتفاق الموقّع والمماطلة المستمرة
في 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم #قسد فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم “مظلوم عبدي” اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق البلاد بإدارة الدولة، شمل فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز وتأكيد وحدة أراضي البلاد، إلا أن التنظيم الإرهابي ماطل في التنفيذ ونقض الاتفاق أكثر من مرة.
جهود الإدارة السورية الجديدة
تواصل الإدارة السورية بقيادة الرئيس الشرع جهودها المكثفة لضبط الأمن منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد حكم دام 24 سنة، مع التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية وضمان سيادة الدولة على كامل أراضيها.










