انطلقت في العاصمة بغداد، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، الجلسة الأولى للدورة التشريعية السادسة لمجلس النواب العراقي، بحضور 292 نائباً من أصل 329، وسط أجواء سياسية مشحونة وترقب لحسم ملف الرئاسات الثلاث.
عامر الفائز يفتتح الجلسة ويحث على الالتزام الدستوري
افتتح الجلسة النائب عامر الفائز (عن تحالف تصميم)، بوصفه أكبر الأعضاء سناً، حيث بدأت المراسم بتأدية اليمين الدستورية للنواب المنتخبين.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا الفائز النواب الجدد إلى ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية، والتعجيل باختيار رئيس المجلس ونائبيه لضمان انسيابية العمل التشريعي في المرحلة المقبلة.
انسحاب مثنى السامرائي يخلط الأوراق
في تطور مفاجئ داخل قبة البرلمان، أعلن رئيس تحالف “العزم” مثنى السامرائي انسحابه من التنافس على منصب رئيس مجلس النواب.
وأوضح السامرائي في كلمة ألقاها أمام النواب أن قراره جاء “نزولاً عند رغبة الإطار التنسيقي واستجابة لمطالب القوى السنية” لتوحيد الصف وتجنب التشظي السياسي.
إغلاق باب الترشيح وانحصار المنافسة
عقب الانسحاب، أعلن رئيس السن عامر الفائز إغلاق باب الترشيح لمنصب الرئيس، مقتصراً على ثلاث شخصيات بارزة ستخوض غمار التصويت في الجلسة هيبت الحلبوسي (مرشح حزب تقدم والمدعوم من قوى سنية واسعة)، وسالم العيساوي، وعامر عبد الجبار.
توازنات القوى وتحالفات “نصف + 1”
تتجه الأنظار الآن نحو عملية التصويت السري، حيث يحتاج المرشح الفائز إلى الحصول على الأغلبية المطلقة (165 صوتاً).
ومع توزيع المقاعد الجديد الذي أفرزته انتخابات نوفمبر 2025، يلعب الإطار التنسيقي (187 مقعداً) دور “بيضة القبان” في ترجيح كفة أحد المرشحين السنة، بينما يترقب الكرد حسم منصب النائب الثاني للمجلس.
تشير المعطيات إلى أن الجلسة قد تمتد لساعات متأخرة أو تدخل في جولة ثانية إذا لم يحصل أي مرشح على الأصوات الكافية في الجولة الأولى، وسط ضغوط شعبية لإنهاء الاستحقاق دون تأجيل.










