فجر اعتراف حكومة بنيامين نتنياهو بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي موجة من الانتقادات الحادة داخل إسرائيل، تزامنت مع رفض صومالي رسمي وشعبي واسع، وسط تحذيرات من نقل صراعات الشرق الأوسط إلى منطقة القرن الأفريقي.
لابيد: سياسة خارجية بلا بوصلة
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الخطوة التي اتخذها نتنياهو، معتبرا إياها دليلا على تخبط الأداء الدبلوماسي. وقال لابيد في تصريحات نشرتها قناة “الكنيست”، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025: “دولة إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية، وهذه خطوة أخرى تفتقر إلى مبدأ منظم”.
وتأتي تصريحات لابيد ردا على الإعلان الرسمي الصادر عن نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، والذي اعترف فيه بـ “أرض الصومال” كدولة مستقلة ذات سيادة، في خطوة وصفتها المعارضة بالارتجالية.
مقديشو تنتفض دفاعا عن سيادتها
في المقابل، جاء الرد من العاصمة الصومالية مقديشو حازما وسريعا؛ حيث أقر البرلمان الصومالي بالإجماع، أمس الأحد، قرارا يعلن بطلان الاعتراف الإسرائيلي واعتباره “كأن لم يكن”، مؤكدا تمسك الدولة بوحدة أراضيها.
من جانبه، وصف الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الخطوة بأنها “انتهاك صارخ للسيادة وعدوان على وحدة البلاد”. وشدد شيخ محمود، في خطاب ألقاه أمام البرلمان، على رفض بلاده القاطع لما أسماه “نقل الفوضى والصراعات التي تتسبب بها إسرائيل في الشرق الأوسط إلى الأراضي الصومالية”.
أبعاد الأزمة
يرى مراقبون أن اعتراف إسرائيل بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي قد يؤدي إلى صدام مباشر مع الاتحاد الأفريقي الذي يتمسك بمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار.
و تعميق الخلافات في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، واستغلال المعارضة الإسرائيلية لهذه الخطوة لتكريس صورة حكومة نتنياهو كحكومة “تخلق أزمات مجانية” دوليا.










