ترامب من “مارالاغو”: شعرت بغضب شديد لمهاجمة مقر إقامة بوتين.. وموسكو تتوعد: “الرد قادم”
فلوريدا – وكالات
فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة دبلوماسية بتصريحات عاصفة ندد فيها بمحاولة أوكرانيا استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً الهجوم بأنه “غلطة كبيرة”، وذلك في تطور يبرز التباين الحاد في رؤية ترامب لإدارة الصراع الروسي الأوكراني مقارنة بالإدارات السابقة.
ترامب: هجوم “لا يجوز” والتصرف “مرفوض”
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر إقامته “مارالاغو” بفلوريدا، قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: “علمت بهذا الهجوم من الرئيس بوتين مباشرة، وقد شعرت بغضب شديد حيال ذلك”.
وأضاف الرئيس الأمريكي موضحاً موقفه: “من الطبيعي أن يدافع الأوكرانيون عن أنفسهم، لكن مهاجمة منزله (بوتين) أمر آخر تماماً.. ما كان ينبغي للقوات الأوكرانية فعل ذلك، فلا يجوز التصرف بهذا الشكل”.
تفاصيل الهجوم: 91 مسيّرة فوق “نوفغورود”
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد كشف في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن كييف شنت “هجوماً إرهابياً” استهدف مقر الرئاسة الروسية في مقاطعة نوفغورود، باستخدام 91 طائرة مسيّرة ضاربة. وأكد لافروف أن الدفاعات الجوية الروسية نجحت في تدمير جميع المسيّرات دون وقوع إصابات.
موسكو تتوعد بالرد وزاخاروفا تصفها بـ “الصفعة”
من جانبه، أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي رسمياً بأن هذا الاستهداف “لن يمر دون رد”، واصفاً العمل بـ “الإرهابي والمتهور”. وأشار أوشاكوف إلى أن المحاولة الأوكرانية تسببت بـ “صدمة وغضب” للرئيس ترامب الذي تلقى الخبر مباشرة من بوتين.
وفي سياق متصل، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن استهداف كييف لمقر إقامة بوتين في هذا التوقيت يمثل “صفعة” لجهود ترامب الدبلوماسية، ويهدف إلى تقويض أي مساعٍ للسلام قد يقودها الرئيس الأمريكي الجديد.











