إيران تتوعد برد قاسٍ ورادع على أي هجوم أمريكي بعد تهديد ترامب بضرب برنامجها النووي، فيما تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف المواجهة تتزايد
طهران – 30 ديسمبر 2025
توعدت إيران برد «قاسٍ ورادع» على أي هجوم يستهدفها، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوّح فيها بإمكانية توجيه ضربات عسكرية جديدة إذا أعادت طهران بناء برنامجها النووي.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، إن رد بلاده على أي اعتداء سيكون شديدًا، في رسالة بدت ردًا مباشرًا على التحذيرات الأمريكية الأخيرة. وأضاف في منشور له:
«رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أي عدوان ظالم سيكون قاسيًا ومثبطًا».
ولم يقدم بزشكيان تفاصيل إضافية، غير أن تصريحاته جاءت بعد يوم واحد من تأكيد ترامب أن واشنطن قد تلجأ إلى القوة العسكرية إذا حاولت إيران إعادة إحياء برنامجها النووي.
ترامب يلوّح بضربة جديدة ضد طهران
جاءت تصريحات ترامب خلال محادثات موسعة أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر إقامته بولاية فلوريدا. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك:
«الآن أسمع أن إيران تحاول إعادة البناء، وإذا كان هذا صحيحًا، فسيتعين علينا إسقاطهم مرة أخرى… وسنضربهم بقوة، لكن نأمل ألا يحدث ذلك».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن أي تأكيد لمحاولات إيرانية لإعادة تشغيل البرنامج النووي سيقابل بعواقب «أقوى ربما من المرة السابقة».
شبح المواجهة يعود بعد حرب دامية
ناقش ترامب ونتنياهو احتمال تجدد العمل العسكري ضد إيران، بعد أشهر من حرب جوية استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 1100 إيراني، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون.
في المقابل، أدت الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل 28 شخصًا.
وكان ترامب قد لمح، الاثنين، إلى إمكانية إصدار أوامر بتنفيذ ضربة أمريكية جديدة ضد إيران في حال تصاعد التوتر.
طهران: نحن في حرب شاملة
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، السبت الماضي، إن التوتر بلغ مستويات خطيرة، معتبرًا أن بلاده تخوض «حربًا شاملة» مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا. وأضاف:
«هم لا يريدون لإيران أن تبقى مستقرة».
ورغم التصعيد، تؤكد إيران أنها أوقفت تخصيب اليورانيوم في جميع منشآتها، في محاولة لإرسال إشارات إيجابية للغرب بشأن إمكانية العودة إلى المفاوضات حول برنامجها النووي.
الموقف الدولي والتقييم الاستخباراتي
تشير تقييمات الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن آخر برنامج نووي عسكري منظم لإيران يعود إلى عام 2003.
ومع ذلك، كانت طهران تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة تقنيًا من مستوى 90% اللازم لصناعة السلاح النووي.










