اسم الفنان هاني رمزي عاد بقوة إلى صدارة التريند في الأيام الأخيرة، لكن هذه المرة تحت عنوانين متناقضين بين الفرحة المهنية والحزن الإنساني؛ فمن جهة يستعد لعودة قوية إلى شاشة الدراما في رمضان 2025 بمسلسله «بدون مقابل»، ومن جهة أخرى يعيش حالة حداد بعد إعلان وفاة والدته قبل أيام قليلة، وسط موجة واسعة من رسائل العزاء من نجوم الفن والجمهور.
وبين مشروع سينمائي جديد يتم التحضير له، وحديث متجدد عن جزء ثانٍ من فيلم «غبى منه فيه»، وتحليلاته الجريئة لمنتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، يجد رمزي نفسه – فنيًا وإنسانيًا – في واحد من أكثر الأعوام ازدحامًا بالتفاصيل في مسيرته.
حزن إنساني ووداع الأم أبرز خبر طغى على اسم هاني رمزي خلال الساعات الماضية كان إعلان وفاة والدته بعد فترة معاناة مع المرض، حيث كشف شقيقه أمير رمزي الخبر عبر حسابه على فيسبوك، لتنهال رسائل التعزية من نجوم الفن والإعلام والجمهور.
حالة الحزن التي يعيشها الفنان انعكست في تعليقات جمهوره الذي استعاد صورًا ومقاطع قديمة له وهو يتحدث عن أسرته، مؤكدين أن «نجم الكوميديا الذي أسعد الناس لسنوات يمر الآن بلحظة إنسانية صعبة تحتاج إلى دعم لا سخرية أو ابتذال».
في موازاة ذلك، ربط البعض بين هذا الظرف الشخصي وبين انشغال رمزي بتصوير أعمال جديدة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيؤثر الحزن على نشاطه الفني خلال الفترة القريبة، أم أنه سيحوّل هذه التجربة القاسية إلى دافع إضافي للتركيز والعودة بقوة لجمهوره على الشاشة.
«بدون مقابل».. رهان درامي في رمضان 2025على مستوى الدراما، يستعد هاني رمزي للعودة إلى السباق الرمضاني من بوابة مسلسل «بدون مقابل»، الذي يكشف القائمون عليه أنه أصبح في مراحله الأخيرة من التصوير، مع تبقي أيام قليلة فقط على الانتهاء الكامل من العمل وتجهيزه للعرض ضمن موسم رمضان 2025.
المسلسل يُعد نقلة نوعية في مسيرة رمزي، إذ يبتعد من خلاله عن الكوميديا الخالصة إلى دراما اجتماعية تشويقية تتناول بطولات رجال الأمن في مواجهة الإرهاب، تحت إدارة المخرج جمال عبد الحميد وبمشاركة نجوم مثل داليا البحيري ووفاء عامر وخالد سليم وآخرين.
منتج العمل محمد فوزي نفى بشكل قاطع الأنباء التي ترددت عن خروجه من موسم رمضان أو تأجيله، مؤكدًا أن «بدون مقابل» جاهز للعرض وأن الأيام المقبلة ستشهد طرح البوسترات والبرومو الرسمي.
هاني رمزي نفسه كان قد صرّح في وقت سابق بأنه تحمس للمسلسل لأنه يقدمه للجمهور في صورة مختلفة، بعد ردود الفعل الإيجابية على ظهوره كضيف شرف في «العائدون» الذي تناول دور المخابرات المصرية في مواجهة الإرهاب.
سينما مؤجلة و«غبى منه فيه 2»على جبهة السينما، ما زال جمهور هاني رمزي متعطشًا لعودته إلى شاشة الأفلام بعد غياب ملحوظ، وهو ما لمح إليه الفنان أكثر من مرة، مؤكدًا أنه يبحث عن مشروع سينمائي مختلف يتجاوز فكرة التكرار في الكوميديا.
خلال مشاركته في مهرجانات وفعاليات فنية خلال الشهور الماضية، جدد رمزي الحديث عن مشروع جزء ثانٍ من فيلمه الشهير «غبى منه فيه»، موضحًا أن العمل جارٍ على قصة جديدة لا تكرر ملامح الجزء الأول احترامًا لذكراه ولغياب الفنان الكبير حسن حسني الذي يرى أنه لا يمكن تعويضه
هذا الحديث رفع سقف التوقعات لدى الجمهور، لكنه في الوقت نفسه وضع الفنان تحت ضغط اختيار سيناريو قادر على الجمع بين حنين الجمهور للعمل الأصلي ومتطلبات جيل جديد يتابع الكوميديا بمعايير مختلفة.
رمزي أشار في أكثر من حوار إلى أن أزمة السينما الكوميدية حاليًا ليست في النجوم بقدر ما هي في ندرة «النص الجيد»، مؤكدًا أنه يرفض تقديم عمل لمجرد التواجد في السوق.
حضور إعلامي وتحليلات كروية مثيرةبعيدًا عن الكاميرا الدرامية، ظهر هاني رمزي في الفترة الأخيرة بشكل لافت عبر ستوديوهات التحليل الكروي، باعتباره نجمًا سابقًا لمنتخب مصر، حيث شارك في تحليل أداء الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية، مع التركيز على مواجهة أنجولا في ختام دور المجموعات
في تصريحات تليفزيونية، أشاد بتحسن أداء المنتخب وتقليل الأخطاء الفردية مقارنة بالمباريات السابقة، لكنه حذر بشدة من استمرار إهدار الفرص السهلة، معتبرًا أن ضياع الفرص من لاعبين مثل ميدو وحسام عبد المجيد قد يكلف المنتخب غاليًا في الأدوار الإقصائية.
الأكثر إثارة كان تعليقه على بعض تصريحات المدير الفني حسام حسن، حيث انتشرت له مقاطع ينتقد فيها حدة بعض التصريحات ويؤكد أن «هناك أشياء لا يصح أن تُقال»، مشددًا على أن البطولة الحقيقية ستبدأ من دور الـ16، وأن المنتخب يحتاج إلى هدوء وتركيز أكثر من أي تجاذبات إعلامية.
هذه المواقف أعادت تذكير الجمهور بأن هاني رمزي ليس مجرد نجم كوميديا أو ممثل درامي، بل أيضًا صوت كروي له تاريخ وتجربة في الملاعب، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا لحضوره الإعلامي في عام مزدحم بالأحداث على كل المستويات.










