في خطوة قوية لتعزيز سيادة الدولة اليمنية وحماية المدنيين، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، يوم الثلاثاء حالة الطوارئ في كافة الأراضي اليمنية، مع اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية، ومواجهة أي تصعيد من المجلس الانتقالي بدعم إماراتي.
حماية المدنيين ووحدة القرار العسكري
أكد العليمي أن الدولة ماضية في حماية المدنيين والحفاظ على مركزها القانوني ووحدة قرارها العسكري والأمني، محذراً من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، ومن تورط الإمارات في دعم التمرد وتقويض مؤسسات الدولة.
وأشار إلى وقوع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين أثناء مواجهة الحوثيين، مؤكداً أن قضية الجنوب ضمن مشروع الدولة تظل محكومة بالمرجعيات الانتقالية، مع ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية، محذراً من محاولة الاحتكار لأهداف غير مشروعة.
خطوات عملية لمواجهة التمرد
وجه العليمي بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، وشكل لجان حوار رفيعة المستوى لكنها واجهت التعطيل. وأشاد بإنجازات مكافحة الإرهاب وإعادة التموضع في وادي حضرموت، مجدداً الدعوة إلى انسحاب قوات الانتقالي فوراً.
كما أصدر قرارًا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، ومنح القوات الإماراتية 24 ساعة فقط لمغادرة الأراضي اليمنية.
إعلان حالة الطوارئ والإجراءات المصاحبة
إعلان حالة الطوارئ لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد ابتداءً من 30 ديسمبر 2025.
منح محافظي حضرموت والمهرة صلاحيات كاملة لتسيير الشؤون بالتنسيق مع قوات درع الوطن.
فرض حظر شامل على المنافذ الجوية والبحرية والبرية لمدة 72 ساعة، مع استثناء تصاريح التحالف السعودي.
وأكد العليمي حرص الدولة على تصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية، مع تحذير صريح من أي تصعيد مدعوم من أطراف خارجية، وتأكيد أن أي تمرد سيتم مواجهته بحزم دستوري وقانوني.
التقدير للدور السعودي والدعوة للتعاون
أشاد العليمي بدور السعودية في خفض التصعيد، معبراً عن أسفه لدعم الإمارات للتمرد عبر شحنات أسلحة إلى المكلا دون تصريح، مؤكداً استمرار التعاون مع التحالف العربي لحماية المدنيين واستعادة الاستقرار.










