أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة ثقيلة لعملية أمنية كبرى استهدفت تنظيم “داعش” الإرهابي، أسفرت عن اعتقال 110 من المشتبه بهم، وذلك في أعقاب مواجهات دامية شهدتها يالوفا يوم أمس وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الشرطة التركية والمسلحين.
حصار الثمان ساعات في يالوفا
جاءت هذه الاعتقالات بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة في بلدة يالوفا (جنوب إسطنبول)، حيث نفذت الشرطة حصاراً استمر لـ 8 ساعات لمنزل يتحصن فيه مسلحون داعش.
وأدت المواجهات التي دارت في شمال غربي تركيا إلى مقتل 3 من رجال الشرطة و6 مسلحين من عناصر داعش، وإصابة 8 أفراد من الشرطة وعنصر أمني آخر بجروح خلال مداهمة المنزل.
مداهمات متزامنة في 3 أقاليم
أكد بيان المدعي العام أن العمليات لم تتوقف عند يالوفا، بل توسعت اليوم الثلاثاء لتشمل 114 مداهمة متزامنة في إسطنبول وإقليمين آخرين في تركيا. وأسفرت النتائج عن القبض على 110 مشتبهين من أصل 115 مطلوباً، ومصادرة وثائق رقمية وملفات هامة يُعتقد أنها مرتبطة بمخططات التنظيم.
إحباط هجمات “رأس السنة”
تأتي هذه القبضة الأمنية المشددة بعد تقارير استخباراتية تفيد بتخطيط خلايا التنظيم لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف تجمعات المدنيين خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وتعكس هذه العمليات المكثفة استمرار تركيا في سياستها الصارمة ضد داعش، خاصة بعد أن كانت البلاد نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب باتجاه سوريا. ورغم تراجع وتيرة العنف الإرهابي منذ موجة (2015-2017)، إلا أن أحداث يالوفا الأخيرة وما تبعها من اعتقالات تؤكد أن التهديد لا يزال قائماً ويتطلب استنفاراً دائماً.










