أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، عن سيطرتها الكاملة على حاميتين عسكريتين تابعتين للجيش السوداني في الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي “الدلنج” و”كادقلي” بولاية جنوب كردفان.
سقوط الحاميات والزحف نحو العاصمة
وأكدت الحركة في بيان ميداني أن قواتها تمكنت من بسط سيطرتها على المواقع العسكرية عقب مواجهات عنيفة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعد تمهيدا استراتيجيا للسيطرة على مدينة “كادقلي” (عاصمة الولاية) خلال الساعات المقبلة.
الأهمية الاستراتيجية للعملية:
قطع الإمداد: السيطرة على طريق “الدلنج-كادقلي” تعني عمليا عزل العاصمة كادقلي عن بقية مناطق الولاية وقطع خطوط إمداد الجيش.
الحصار الشامل:
يضع هذا التقدم مدينة كادقلي تحت حصار خانق من قبل قوات “الحلو”، وسط أنباء عن موجة نزوح واسعة للمدنيين وتأهب عسكري داخل المدينة.
آلاف النازحين يفرون إلى مناطق سيطرة الحركة (غالبا النساء والأطفال وكبار السن)، مع تقارير عن فرض رسوم عبور أو تجنيد قسري.
المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حذر من أن كردفان قد تصبح “أخرى الفاشر” (إشارة إلى سقوط الفاشر في دارفور بعد حصار طويل)، مع مخاطر مجازر ومجاعة.
رد الجيش السوداني
حتى الآن (30 ديسمبر مساء)، لم يصدر رد رسمي فوري على هذا الإعلان، لكن الجيش شن في الأيام الأخيرة غارات جوية على مواقع الحركة (مثل كيقا تميرو)، ويحاول فك الحصار عبر متحركات من الشمال (الأبيض). الجيش يصف الحركة بـ”التمرد” ويتهمها بالتنسيق مع “المليشيا” (RSF) لتدمير الدولة.
سياق التصعيد:
يأتي هذا التحرك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في السودان، حيث تستغل الحركة الشعبية-شمال حالة الإنهاك العسكري لتوسيع رقعة سيطرتها في “جبال النوبة”، في وقت تواجه فيه القوات المسلحة تحديات كبرى على جبهات متعددة.










