الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشدد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يمرّ عبر وحدة التراب الوطني، مؤكداً أن غزة جزء أساسي من المشروع الوطني، وأن القيادة ستواصل جهود الإصلاح والإعمار والدفاع عن الحقوق الوطنية
القدس – 31 ديسمبر 2025
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الذكرى الـ61 لانطلاق الثورة الفلسطينية، أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والكاملة السيادة لا يمكن أن يتحقق دون قطاع غزة، مشددًا على أن “لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون غزة”.
وحدة التراب الفلسطيني أولًا
أوضح عباس، في بيان نقلته وكالة “وفا”، أن التاريخ أثبت عدم نجاح أي مشاريع تستهدف وحدانية الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيحبط بوعيه أي محاولات تستهدف تقسيمه أو تقويض مشروعه الوطني، سواء على الصعيد الكياني أو السياسي أو الجغرافي.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ماضية في تنفيذ خطط الإصلاح لمؤسساتها الوطنية، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويضمن تحقيق الحقوق المشروعة على أرض الوطن.
غزة محور المشروع الوطني
شدد الرئيس على أن غزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية، وأن القيادة ستعمل على إعادة إعمارها وتجديد دورها كرافعة أساسية للمشروع الوطني الفلسطيني. وأضاف أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية هو “حقيقة حتمية” لن تمنعها أي قوة أو سلطة.
مواجهة مخططات الضم والتهجير
وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني لن يذعن لمخططات الحرب أو التهجير، وسيواصل نضاله المشروع للدفاع عن الأرض والحقوق الوطنية، مشدداً على أهمية التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الوطنية للحفاظ على المنجزات الوطنية التي تحققت بالكفاح وتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية العليا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتزامها ببرنامجها السياسي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
التزامات القيادة الفلسطينية
كما أشار عباس إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهود الإصلاح المؤسسي، وتطوير الأجهزة الوطنية، بما يسهم في صمود الشعب الفلسطيني، وتحقيق المشروع الوطني الكامل على الأرض، مع الحفاظ على وحدة التراب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.










