فجّر الصحفي والكاتب الأمريكي البارز، سهراب أحمري (Sohrab Ahmari)، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية الدولية، بعد سلسلة تغريدات انتقد فيها بشدة الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح وعائلته، محذراً من خطورة أفكارهم على المجتمع الغربي.
من “التفاؤل بالربيع العربي” إلى “التحذير من التطرف”
أحمري، وهو محرر في موقع UnHerd ومؤسس مجلة Compact وعضو سابق في هيئة تحرير وول ستريت جورنال، كشف عن تحول جذري في قناعته.
مصر: علاء عبد الفتاح يحصل على حريته بعفو رئاسي
وأوضح أنه أثناء تأليفه لكتابه “Arab Spring Dreams” عام 2012، والذي كان يعبر عن تفاؤل شاب بالثورات العربية (وهو ما يتبرأ منه الآن)، تعمق في دراسة المعارضين “العلمانيين” في مصر.
وأكد أحمري أن بحثه قاده لاكتشاف أن علاء عبد الفتاح وشقيقاته يتبنون “تفكيراً عنيفاً للغاية”، مشيراً إلى أن تغريدات علاء لم تكن مجرد آراء عابرة، بل “دعوات صريحة للتعذيب والقتل” استهدفت اليهود، الأمريكيين، الصحفيين، وضباط الشرطة وعائلاتهم.
رفع اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الإرهاب: ما الذي تغير؟
هجوم على عائلة عبد الفتاح
ولم يتوقف هجوم أحمري عند علاء فقط، بل شمل شقيقته منى سيف، حيث ربط بين نهج العائلة وبين ما وصفه بـ”الفرح الشديد” بأحداث 7 أكتوبر، واصفاً إياهم بـ”الناس الخطيرين”.
واختتم أحمري حديثه بتمنيه إيجاد وسيلة لنقل علاء عبد الفتاح بعيداً عن بريطانيا على الأقل، حمايةً للمجتمع من أفكاره.
زلزل علاء عبد الفتاح يضرب بريطانيا.. القصة الكاملة للأزمة التي قد تُسقط حكومة ستارمر

تحليل: هل بدأت “تصفية” ملف اللاجئين السياسيين في الغرب؟
يرى مراقبون أن تصريحات كاتب بوزن سهراب أحمري — الذي يتمتع بنفوذ في أروقة الصحافة اليمينية والمحافظة في أمريكا — لا تستهدف شخص علاء عبد الفتاح فحسب، بل تمثل “بداية النهاية” لفترة التسامح الغربي مع المعارضين العرب المقيمين في الخارج.
من الترحيب إلى الإحراج السياسي: أزمة سياسية بعد وصول علاء عبد الفتاح بريطانيا
تداعيات متوقعة لهذا التحول:
فتح “طاقة جهنم” على المعارضين تشير هذه التصريحات إلى أن ملفات العديد من الناشطين واللاجئين السياسيين في أوروبا وأمريكا باتت تحت المجهر، خاصة أولئك الذين تتقاطع آراؤهم مع ما يعتبره الغرب “معاداة للسامية” أو “تحريضاً على العنف”.
سلاح “القيم الغربية” استخدام أحمري لمصطلح “الخطر” و”التطرف” ضد شخصيات كانت تُصنف كـ”أيقونات للديمقراطية”، يمهد الطريق قانونياً لفرض عقوبات أو سحب جنسيات أو ترحيل، بناءً على “مخالفة القيم الغربية”.
تغيير قواعد اللعبة لم تعد “المعارضة السياسية” كافية للحصول على الحماية في الغرب؛ فالتدقيق الآن يشمل الأرشيف الرقمي والمواقف من قضايا الصراع الدولي (مثل أحداث غزة)، وهو ما قد يؤدي إلى موجة ترحيل لأسماء بارزة في القريب العاجل.
حديث أحمري هو “جرس إنذار” لكل المغتربين واللاجئين السياسيين العرب؛ فالغطاء الذي كان يوفره شعار “حقوق الإنسان” بدأ يتآكل أمام معايير “الأمن القومي” والصدام مع القيم الليبرالية الغربية.









