تتجه الأنظار الليلة إلى الحدود الشمالية مع انتهاء “المهلة الأمريكية” الممنوحة للحكومة اللبنانية، والتي طالبت ببدء إجراءات فعلية لنزع سلاح حزب الله وتفكيك بنيته العسكرية بحلول نهاية عام 2025.
ومع اقتراب الساعة من منتصف الليل، يستعد النظام الأمني في إسرائيل (الأمن والشاباك والجيش) لسيناريوهات تصعيد واسعة، وسط تقديرات تشير إلى “أيام قتالية” وشيكة.
أرقام مقلقة: خروقات بالجملة لقرار وقف إطلاق النار
كشفت بيانات حديثة حصلت عليها “إسرائيل هيوم” من مصادر أمنية رفيعة، عن فشل ذريع في تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار. وبحسب البيانات:
حزب الله: سجل 2024 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ مطلع العام، شملت إعادة تسليح، تحركات عسكرية في جنوب الليطاني، ومحاولات لترميم منصات إطلاق الصواريخ.
الجيش اللبناني: في المقابل، تشير الإحصائيات إلى أن الجيش اللبناني، الذي كان يُفترض أن يكون القوة الرادعة والمسيطرة، لم يتصدَّ أو يفرض الانتهاكات إلا في 593 حالة فقط، مما يثبت عجز بيروت عن السيطرة على “دولة حزب الله” داخل الدولة اللبنانية.
الاستعداد لـ “عاصفة الشمال”
أكدت مصادر في هيئة الأركان العامة أن الجيش الإسرائيلي رفع جاهزية سلاح الجو وقوات المشاة على طول الخط الأزرق. الرسالة الإسرائيلية الموجهة لواشنطن وبيروت واضحة: “انتهى زمن الانتظار”. وترى الدوائر الأمنية أن فشل الحكومة اللبنانية في استغلال المهلة الأمريكية لنزع السلاح يعطي إسرائيل “الشرعية الكاملة” للتحرك عسكرياً لحماية سكان الشمال ومنع أي تهديد مستقبلي.
الموقف السياسي: لا تمديد للمهل
في القدس، ترفض الحكومة الإسرائيلية أي نقاش حول تمديد المهلة الأمريكية، معتبرة أن حزب الله استغل العام الماضي لإعادة تنظيم صفوفه تحت غطاء “الضعف اللبناني الرسمي”. وصرح مسؤول سياسي رفيع للصحيفة: “الليلة تنتهي الوعود ويبدأ الواقع؛ لبنان يتحمل مسؤولية السماح لحزب الله بمواصلة خرق الاتفاقات الدولية”.
وتشير التوقعات إلى أن الساعات القادمة قد تشهد تحركات عسكرية استباقية أو ردوداً عنيفة في حال حاول الحزب تنفيذ أي عملية استفزازية تزامناً مع انتهاء المهلة.










