أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إيمان بلاده الراسخ بتحقيق “النصر” في أوكرانيا، وذلك في خطاب متلفز وجهه للشعب الروسي بمناسبة حلول العام الجديد 2026، تزامنا مع دخول العملية العسكرية الروسية عامها الرابع.
رسائل دعم للمقاتلين في الجبهة
وبث الخطاب قبل دقائق من منتصف الليل في شبه جزيرة “كامتشاتكا” بأقصى شرق روسيا، وهي أولى المناطق الزمنية الـ11 التي تستقبل العام الجديد. وخصص بوتين جانبا كبيرا من كلمته للإشادة بالقوات الروسية، قائلا: “نؤمن بكم وبنصرنا”، داعيا الشعب الروسي إلى مواصلة “دعم أبطالنا” الذين يقاتلون في الميدان.
وأضاف الرئيس الروسي في رسالة وجدانية للمقاتلين وقادتهم: “صدقوني، ملايين الناس في كل أنحاء روسيا يفكرون بكم”، متمنيا لهم عاما سعيدا في ظل استمرار المواجهات التي خلفت خسائر بشرية فادحة من الجانبين منذ اندلاعها في فبراير 2022.
26 عاما في السلطة
يأتي خطاب هذا العام محملا بدلالات رمزية وتاريخية، حيث يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة والعشرين لتولي فلاديمير بوتين مقاليد السلطة في روسيا، بعد أن أصبح رئيسا للبلاد في ليلة رأس السنة من عام 1999 إثر التنحي المفاجئ للرئيس الأسبق بوريس يلتسين.
تقليد “بريجنيف” المستمر
ويعد خطاب رأس السنة المتلفز تقليدا سياسيا واجتماعيا راسخا في روسيا، بدأه الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد بريجنيف، ويحرص الملايين على مشاهدته سنويا. ويتم بثه تباعا عبر التلفزيون الرسمي قبيل منتصف الليل في كل منطقة من المناطق الزمنية الشاسعة لروسيا الاتحادية، ليكون بمثابة الإعلان الرسمي عن انطلاق العام الجديد وتحديد بوصلة التوجهات السياسية للمرحلة المقبلة.










