تقام اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 أربع مباريات حاسمة في اليوم الختامي لدور المجموعات بالمجموعتين الخامسة والسادسة في كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، حيث تتجه الأنظار إلى صراع بطاقات التأهل الأخيرة بين الجزائر والسودان وبوركينا فاسو من جهة، وبين الكاميرون وكوت ديفوار وجابون وموزمبيق من جهة أخرى.
هذه المباريات لا تُحدد فقط هوية المتأهلين، بل ترسم أيضًا شكل مواجهات دور الـ16 وترتيب الكبار في طريق الأدوار الإقصائية.
جدول ومواعيد مباريات اليوم
تشهد ملاعب الرباط والدار البيضاء وأغادير ومراكش أربع مواجهات في توقيتين مختلفين، بما يضمن ذروة متابعة جماهيرية وتلفزيونية في ختام دور المجموعات.
وتُقام المباريات على النحو التالي:
المجموعة الخامسة:غينيا الاستوائية × الجزائر – الساعة 19:00 مساءً – الرباط (ملعب مولاي الحسن).
السودان × بوركينا فاسو – الساعة 19:00 مساءً – الدار البيضاء.
المجموعة السادسة:الجابون × كوت ديفوار – الساعة 22:00 مساءً – مراكش.
موزمبيق × الكاميرون – الساعة 22:00 مساءً – أغادير.
هذه المباريات تُعد الأخيرة في مرحلة المجموعات، قبل الانتقال رسميًا إلى دور الـ16 الذى ينطلق مطلع يناير 2026 في مدن مغربية عدة.
سيناريوهات المجموعة الخامسة
تدخل الجزائر الجولة الأخيرة وهي في وضع مريح نسبيًا بعد ضمان التأهل مبكرًا إثر الفوز على بوركينا فاسو، ما جعلها تتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط قبل موقعة اليوم أمام غينيا الاستوائية.
ورغم أن المنتخب الجزائري يواجه منافسًا خرج عمليًا من سباق التأهل، إلا أن أي تعثر اليوم قد يفتح نار الانتقادات على المدرب واللاعبين قبل الأدوار الإقصائية، خاصة مع ارتفاع سقف طموحات الجماهير بعد الأداء القوي في الجولتين السابقتين
في المقابل، تتحول مباراة السودان وبوركينا فاسو إلى صدام مباشر على بطاقة العبور الثانية، بعدما حقق السودان فوزًا تاريخيًا على غينيا الاستوائية أبقاه في دائرة المنافسة مع «الخيول» البوركينية.
السودان يدخل اللقاء بدفعة معنوية كبيرة بعد انتصاره الأول في الكان منذ أكثر من عقد، فيما تحاول بوركينا فاسو إنقاذ صورة جيل راهنت عليه القارة كثيرًا بعد مشاركات قوية سابقة في البطولة.
صراع الكبار في المجموعة السادسة
المجموعة السادسة تشهد واحدة من أكثر نهايات دور المجموعات تعقيدًا، حيث يقف حامل اللقب كوت ديفوار في مواجهة الجابون وهو تحت ضغط الحفاظ على حظوظه في صدارة المجموعة أو على الأقل ضمان عبور آمن لدور الـ16
الأفيال يدخلون اليوم محمّلين بإرث التتويج في نسخة 2023، لكن التاريخ يؤكد أن الدفاع عن اللقب في الكان مهمة شديدة القسوة، ما يجعل أي تعثر أمام الجابون مادة جاهزة لانتقادات إعلامية حادة.
على الجانب الآخر، تحاول الجابون استغلال تكافؤ الفرص في المجموعة لخطف تأهل تاريخي، مستندة إلى عناصر هجومية قادرة على إزعاج دفاع الأفيال إذا ما استغلّت المساحات خلف الخط الخلفي لكوت ديفوار.
نتيجة هذه المواجهة قد تعيد توزيع بطاقات التأهل وأدوار التصنيف في جدول الأدوار الإقصائية، خاصة إذا تزامنت مع مفاجأة في مباراة موزمبيق والكاميرون في التوقيت نفسه.
اختبار حرج للكاميرون وموزمبيق
مباراة موزمبيق والكاميرون في أغادير تحمل طابعًا مزدوجًا بين منتخب تاريخي يرفض فكرة الخروج المبكر من البطولة، وآخر يعيش نشوة تاريخية بعد أول انتصار له في نهائيات الكان.
فقد حققت موزمبيق فوزًا تاريخيًا على الجابون بنتيجة 3–2، وهو أول انتصار لها في البطولة بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات، ما جعلها تدخل الجولة الأخيرة بمعنويات مرتفعة ورغبة في كتابة فصل جديد من مفاجآت المنتخبات «المتواضعة»
أما الكاميرون، فتعرف أن أي تعثر جديد أمام موزمبيق سيحوّل المنتخب إلى هدف مفتوح لانتقادات الشارع الكروي في ياوندي، خاصة أن توقعات ما قبل البطولة كانت تضع «الأسود غير المروضة» بين المرشحين التقليديين على الأقل للوصول إلى ربع النهائي.
وبين فريق يقاتل لتثبيت صورة البطل التاريخي وآخر يحاول تثبيت نفسه كقصة ملهمة في نسخة المغرب، تتحول مواجهة أغادير إلى أحد أكثر لقاءات الليلة حساسية على صعيد الضغط النفسي والإعلامي.










