تسريبات ووثائق سريه تكشف استعداد حماس لهجوم جديد على جنوب إسرائيل مشابه لـ7 أكتوبر ،
وثيقة سرية تكشف تأهب حركة حماس لتنفيذ هجوم جديد على جنوب إسرائيل مشابه لهجوم 7 أكتوبر، مع استخدام أنفاق غزة وخلايا نخبوية في الضفة ولبنان
إسرائيل – 31 ديسمبر 2025
كشف مصدر عبري عن وثيقة نسبتها قناة عبرية إلى الجناح العسكري لحركة حماس تشير إلى تأهب الحركة لتنفيذ هجوم واسع النطاق على إسرائيل مشابه لأحداث 7 أكتوبر 2023. الوثيقة، وفق ما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، تتضمن خطة متزامنة تشمل تنسيقًا مع خلايا نخبوية تابعة للحركة في الضفة الغربية ولبنان، بهدف تنفيذ هجوم منظم وواسع النطاق على جنوب إسرائيل.
خطة الهجوم وأعداد المقاتلين
وفق الوثيقة، تنوي حماس “احتلال جنوب إسرائيل” بالاعتماد على نحو 9 آلاف مقاتل مدربين ومجهزين بأسلحة متنوعة. وتشمل الخطة تكتيكات مشابهة للهجوم السابق، بما في ذلك الاستفادة من شبكة أنفاق معقدة داخل قطاع غزة، لتمكين الحركة من السيطرة على مناطق استراتيجية بسرعة، وتقليل تعرض مقاتليها للخسائر.
استعدادات تحت الأرض
الخبير العسكري الإسرائيلي، جلعاد آخ، أكد في تصريحات للقناة السابعة أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بهيكل قيادة مستقر، وقدرات قتالية عالية، تشمل أسلحة جاهزة وخططاً مدروسة لمواصلة العمليات.
وأشار إلى شهادات جنود ومدنيين إسرائيليين سبق أسرهم من قبل الحركة، والتي كشفت عن وجود مدينة هائلة تحت الأرض في غزة تحتوي على أنفاق وغرف وطوابق ومجمعات قيادة وتحكم، ما يمنح حماس القدرة على التخطيط والتنفيذ بسرية تامة.
كما تمت الإشارة إلى مدينة دير البلح التي تضم شبكة أنفاق متشعبة، حيث تجنب الجيش الإسرائيلي العمل المكثف فيها خشية وجود رهائن، ما يوضح حجم التحدي الأمني الذي تواجهه إسرائيل في هذه المناطق.
تقديرات إسرائيلية وتحذيرات
الوثيقة وتصريحات الخبراء الإسرائيليين عززت المخاوف من احتمال تكرار سيناريو الهجوم المفاجئ، مع توسيع نطاق العمليات ليشمل جنوب إسرائيل، مما قد يضع الجيش الإسرائيلي أمام تحديات كبيرة في الدفاع والاستجابة السريعة.
ويرى محللون أن تحركات حماس المستمرة تؤكد أن الحركة ما زالت قوة منظمة وفاعلة على الأرض، مع الحفاظ على هيكل قيادي قادر على إدارة العمليات العسكرية والتخطيط الطويل الأمد، ما يجعل أي مواجهة مقبلة محتملة تحمل مخاطر عالية على الأمن الإسرائيلي.
السياق الإقليمي
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا متواصلًا بين المقاومة الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير أي هجوم واسع على استقرار المنطقة بشكل عام. ويشير خبراء إلى أن مثل هذه الخطط يمكن أن تعيد حسابات إسرائيل الأمنية، بما في ذلك تعزيز الجاهزية العسكرية والتكتيكات الدفاعية في جنوب البلاد.










