عادت من جديد نبوءات العرافة البلغارية الشهيرة “بابا فانغا”، المعروفة بلقب “نوستراداموس البلقان”، لتتصدر عناوين الصحف العالمية، كاشفة عن جدول زمني مرعب يمتد لآلاف السنين، وينتهي بتحديد العام الدقيق لزوال البشرية والكون كما نعرفه.
من هي “بابا فانغا”؟
ولدت فانجيليا ديمتروفا عام 1911، وفقدت بصرها في سن الثانية عشرة جراء إعصار عنيف، وهي الحادثة التي يزعم مريدوها أنها كانت “بوابة” لامتلاك قدرات غير عادية. ورغم وفاتها عام 1996، إلا أن “تنبؤاتها” لا تزال تثير الجدل، خاصة مع ادعاءات أتباعها بأنها أصابت في توقع أحداث 11 سبتمبر وجائحة كورونا.
الجدول الزمني المروع: رحلة البشرية إلى الفناء
وفقا للروايات الموثقة عن أتباعها، فإن رحلة النهاية تمر بمحطات كونية كبرى:
- حروب الكواكب وصدمات القمر (3000 – 3800): تتوقع النبوءة اندلاع حرب عنيفة على كوكب المريخ عام 3005 تغير مساره المداري، يتبعها اصطدام جرم سماوي بالقمر عام 3010. وبحلول عام 3797، تصبح الأرض غير قابلة للحياة، مما يجبر البشر على الهجرة الكونية.
- العصر الذهبي والخلود البيولوجي (4300 – 4700): بعد قرون من الانحدار، تتوقع فانغا نهضة علمية وروحية كبرى، حيث يتم علاج كافة الأمراض، ويصل البشر إلى “الخلود البيولوجي” عام 4599، مع اندماج الحضارة البشرية (التي سيصل تعدادها لـ 340 مليار نسمة) مع حضارات فضائية.
- المحطة الأخيرة: عام 5079: تزعم النبوءة أن البشرية ستكتشف “حدود الكون المعروف”، وبسبب قرار مصيري أو حدث كوني “لا يمكن تصوره” يقع نتيجة محاولة تجاوز هذه الحدود، ستشهد سنة 5079 الدمار الكامل والنهائي للكون.
بين النبوءة والعلم: لماذا يشكك الخبراء؟
رغم الإثارة التي تحيط بهذه التوقعات، يضع العلماء والباحثون 5 نقاط جوهرية تدحض دقة هذه النبوءات:
غياب التوثيق: “بابا فانغا” كانت أمية، وكل ما ينشر منقول عن أتباعها بعد وفاتها، مما يفتح باب التحريف.
الغموض الانتقائي: تعمد النبوءات إلى لغة فضفاضة يمكن تأويلها لتناسب أي حدث بعد وقوعه.
إخفاقات موثقة: لم تتحقق نبوءات سابقة لها، مثل زوال أوروبا عام 2016 أو فوز بلغاريا بكأس العالم.
التفسير النفسي: يرى علماء النفس أن التعلق بهذه النبوءات يزداد في أوقات الأزمات العالمية كنوع من محاولة “السيطرة الذهنية” على الغيب.
كلمة أخيرة: تبقى نبوءات “بابا فانغا” جزءا من الفلكلور الشعبي والتشويق الإعلامي، بينما يظل العلم والواقع هما المحركين الحقيقيين لمستقبل البشرية.










