أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” نقلا عن مقربين من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي يدرس استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت إذا عارض توسيع العمليات العسكرية في لبنان.
وأكدت “كان” وجود خلافات حول بدء عملية عسكرية في الشمال، وأن نتنياهو يدرس إقالة غالانت في حال معارضته لبدء عملية عسكرية في الشمال.
ويأتي الاختلاف بين نتينياهو وجالانت بسبب رغبة جالانت في الانتظار ومنح الدبلوماسية فرصة، لأنه يخشى أن خطوة كهذه ستقوض فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتدهور الوضع الأمني.
وكانت إسرائيل قد شنت هجمات استهدفت ما يزيد عن ١٤٠ هدفا في لبنان، بينما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي خلال جولة سابقة له في الجولان، إن قواته تستعد لتوسيع العمليات العسكرية بالجنوب اللبناني. واتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
وعلى الجانب اللبناني قانت قوات حزب الله بتصعيد الهجمات على المقرات العسكرية بالعمل الإسرائيلي، حيث أعلن نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله على لسان الأمين العام حسن نصر الله أنه “لا يوجد طريق لعودة المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لمنازلهم إلا بإيقاف الحرب على غزة”.
ويأتي هذا التقرير في وقت صعّد فيه “حزب الله” من هجماته مستهدفا مقرات عسكرية بالعمق الإسرائيلي، ردا على توسيع تل أبيب عملياتها بالجنوب اللبناني.
وأضاف قاسم: “ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة علينا وعليهم أيضا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات آلاف إضافيين من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد من نزوح المستوطنين وتزيد من المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكروا برويّة، وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.