أكد أحمد معلم فقي، وزير خارجية الصومال، أن المخاوف الرئيسية للبلاد تتعلق بحكومة إثيوبيا، حيث برأ شعب دولة القرن الأفريقي من أي مسؤولية، مشيدًا به باعتباره “محترمًا وتقدميًا”. جاء ذلك خلال اجتماع مع الدكتور ووركنيه جبيهو، السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، في العاصمة مقديشو.
خلال اللقاء، أوضح فقي أن حكومة إثيوبيا قد قامت بانتهاك سيادة الصومال، خاصة بعد توقيع اتفاقية مع أرض الصومال تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر الأحمر لبناء قاعدة عسكرية وميناء. هذا الاتفاق، الذي تم في ظل ظروف اعتبرها فقي مخالفة للقوانين الدولية، يثير القلق بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد فقي أن الصراع ليس مع الشعب الإثيوبي، بل مع الحكومة في أديس أبابا، مشيرًا إلى استعداده للحل الدبلوماسي مع الحفاظ على سيادة الصومال. ومع ذلك، حذر فقي من أن تنفيذ الاتفاق مع أرض الصومال قد يدفعه لدعم المتمردين الإثيوبيين، مما يسلط الضوء على احتمالية تصعيد التوترات إذا لم تُحل الأمور عبر الدبلوماسية.
في ردود الفعل، وصف المسؤولون الإثيوبيون تصريحات فقي بأنها “ناطقة باسم حركة الشباب”، مما يزيد من حدة التوترات بين البلدين ويعكس عمق الخلافات السياسية.
تستمر الأوضاع في القرن الأفريقي بالتعقيد، حيث تتطلب الظروف الحالية دبلوماسية فعالة للحفاظ على السلام والاستقرار. يبقى الأمل معقودًا على الحوار والتفاهم بين الجانبين لتجنب المزيد من التصعيد.