أذربيجان، نفذ مسلحون تابعون لتنظيم داعش هجومًا منسقًا ضد القوات الأذربيجانية في مدينة قوسار، مما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية جنود. يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجهها أذربيجان من الجماعات المتطرفة.
تفاصيل الهجوم
استخدم المسلحون في الهجوم أسلحة متطورة تشمل بندقية AK-74 ذات مخزن سعة 45 طلقة، بالإضافة إلى بندقية AKM وقنابل أرجي دي وبنادق صيد. الهجوم يعكس مستوى من التخطيط والتنفيذ يعكس قدرة هذه الجماعات على شن عمليات معقدة.
التهديد المتزايد من الجماعات المتطرفة
تتردد السلطات الأذربيجانية في الكشف عن المعلومات الدقيقة بشأن انتشار السلفيين والجماعات المتطرفة الأخرى التي تدعم داعش. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى وجود مئات من المواطنين الأذربيجانيين المتنقلين الذين يمتلكون خلفية عسكرية، ويعتبرون الحرب التي تخوضها الخلافة حربهم الشخصية.
أرقام ونشاطات السلفيين
تتراوح التقديرات بشأن عدد الأذربيجانيين الذين يقاتلون لصالح داعش في سوريا بين 400 إلى 1000 شخص. العديد من هؤلاء السلفيين يظهرون استعدادًا كبيرًا للموت من أجل أيديولوجية داعش، مما يشير إلى فعالية الدعاية السلفية، خصوصًا بين نزلاء السجون.
التاريخ الأمني
منذ سبتمبر 2014، نفذت وزارة الأمن الوطني الأذربيجانية سلسلة من الاعتقالات المتعلقة بأفراد شاركوا في الصراع في سوريا. في إحدى العمليات، تم اعتقال 26 شخصًا، بينهم مقاتلون في صفوف داعش. وفي يناير 2015، تلتها اعتقالات أخرى شملت 10 من أنصار داعش.
وفي فبراير 2023 اعتقلت هيئة أمن الدولة في أذربيجان مواطنين أذربيجانيين تم تجنيدهم من قبل داعش الإرهابية.
وأسفرت الإجراءات العملياتية والتحقيقية التي نفذتها الهيئة، والتي أثبتت انتماء ميرجاواد صلاحوف لتنظيم داعش، عن اعتقاله في 24 فبراير2023 للاشتباه في ارتكابه أعمالاً إجرامية تتعلق بتمويل الإرهاب.
وذكرت خدمة “كاليبر أز” الإخبارية ومقرها باكو أن ميرجاواد صلاحوف انضم إلى صفوف تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية، حيث حضر لاحقا معسكرا تدريبيا خاصا.
تمت ترقية صلاحوف لاحقًا إلى منصب محاسب في المنظمة الإرهابية وأشرف على تحويل الأموال الشهرية والطعام إلى الإرهابيين وعائلاتهم الذين شاركوا في النزاعات المسلحة.
كما شملت مهامه كمحاسب توزيع المساعدات المادية على أعضاء المنظمة الذين أصيبوا خلال النزاعات المسلحة وأسر القتلى.
وكشف جهاز أمن الدولة في أذربيجان أن صلاحوف تمكن من الهروب من المسؤولية الجنائية من خلال الاختباء في بلدان مختلفة.
وفي يوم 21 فبرايراعتقلت عناصر من جهاز أمن الدولة شقيق صلاحوف، ميرجلال صلاحوف. ويُعتقد أنه محاسب رئيسي في تنظيم داعش، والذي جلب شقيقه ميرجاواد إلى صفوف التنظيم الإرهابي. وعلاوة على ذلك، وردت تقارير عن إصابته خلال المعارك التي يشنها تنظيم داعش في سوريا.
وجهت إلى ميرجلال صلاحوف تهمة المشاركة في نزاعات مسلحة خارج البلاد بموجب المادتين 281-1 و283-1.3 من القانون الجنائي لأذربيجان.
“في عام 2020، عملت الحكومة الأذربيجانية بنشاط على ردع وكشف وهزيمة الجهود الإرهابية لنقل الأشخاص والأموال والمواد عبر حدودها البرية والبحرية وداخل جنوب القوقاز. وقد أجرت أجهزة إنفاذ القانون والأمن الأذربيجانية تاريخيًا عمليات لتعطيل ومنع الهجمات الإرهابية، واعتقال الإرهابيين المشتبه بهم ومحاكمتهم، ومقاضاة الأذربيجانيين العائدين المشتبه في انضمامهم إلى الجماعات الإرهابية أو تمويلها والتي تقاتل خارج أذربيجان”، كما ذكر التقرير، مضيفًا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث إرهابية في البلاد في عام 2020.