تمكنت الأجهزة الأمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة من القبض على صلاح الدين التيجاني، الذي كان يتزعم جماعة دينية ويزعم انتمائه إلى الطريقة التيجانية الصوفية.
هذا التطور يأتي على خلفية اتهامات خطيرة وجهت إلى التيجاني بالتحرش الجنسي، وهو ما نفته مشيخة الطريقة التيجانية بشكل قاطع، مؤكدة أنه ليس عضواً فيها ولا يحمل أي صفة دينية رسمية.
تفاصيل القضية لا تزال قيد التحقيق، حيث تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بجمع الأدلة واستجواب الشهود لتحديد مدى صحة الاتهامات الموجهة إلى التيجاني. ومن المتوقع أن يتم عرض المتهم على النيابة العامة خلال الساعات القادمة.
تجري الأجهزة الأمنية حالياً تحقيقات لجمع الأدلة واستجواب الشهود لتحديد مدى صحة الاتهامات. ومن المتوقع أن يتم عرض التيجاني على النيابة العامة خلال الساعات القادمة.
هذا الخبر يثير تساؤلات عديدة حول طبيعة الجماعات الدينية التي تنشأ تحت ستار الدين، وأهمية الرقابة عليها لمنع استغلال الدين لأغراض شخصية.
جدل على منصات التواصل الاجتماعي
مؤخراً، شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً كبيراً بعدما زعمت سيدة تُدعى “خديجة خالد” أنها تعرضت للتحرش من التيجاني في طفولتها. وأشارت إلى أنها تلقت رسائل تتضمن صورة إباحية وعبارات جنسية، مدعية أنه اعتذر بعد ذلك وذكر أن الصورة أُرسلت عن طريق الخطأ.
كما أفادت مؤسسة قضايا المرأة الحقوقية بأنها استقبلت شكاوى من ثلاث فتيات اتهمن الشيخ ذاته بالتحرش الجنسي والإلكتروني، وطلبن الدعم القانوني والتدخل لحمايتهن من التهديدات التي يتعرضن لها.
ردود الفعل
نفى الشيخ صلاح التيجاني الاتهامات، مشيراً إلى أنه حرر محضراً ضد الفتاة ووالدها بتهمة التشهير بسمعته، ووصف تلك الاتهامات بأنها “حملات ولجان مأجورة”.
هذا الأمر أثار استنكار العديد من الكتاب والمثقفين الذين تساءلوا عن كيفية انضمام شخصيات معروفة إلى أتباعه، مشددين على أن هذه الطريقة “لا تمت للإسلام بصلة”.
موقف مشيخة الطريقة التيجانية
أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية بياناً رسمياً تبرأت فيه من الشيخ صلاح التيجاني، مؤكدة أنها عزلته عن أي مسمى تابع للطريقة، وأشارت إلى أن له “عدم أهلية ولما ثبت من فساد معتقده”.
يُذكر أن صلاح التيجاني أعلن سابقًا انفصاله عن الطريقة التيجانية وأسَّس طريقة جديدة تعرف باسم “الطريقة الصلاحية التيجانية”.تثير هذه القضية العديد من الأسئلة حول سلامة الأطر الدينية وضرورة وجود رقابة فاعلة على الجماعات التي تدعي انتماءها للدين. كما أنها تسلط الضوء على أهمية حماية المجتمع من أي استغلال للدين لأغراض شخصية أو لتحقيق مصالح فردية.