شهدت أسعار البيض في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى 180 جنيهاً للطبق، وهو ما أثار تساؤلات المواطنين حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ بعد انتهاء أزمة نقص الأعلاف التي كانت قد ضربت قطاع الدواجن في وقت سابق.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، في تصريحات تلفزيونية عبر شاشة “الحدث اليوم”، بأن تكلفة إنتاج طبق البيض ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى 135 جنيهاً، في حين كان يتم بيعه بسعر أقل من تكلفته الإنتاجية خلال فترة أزمة الأعلاف. وأوضح أن المنتجين تكبدوا خسائر فادحة خلال تلك الفترة بسبب انخفاض الأسعار.
أسباب ارتفاع الأسعار
أرجع الدكتور أحمد نبيل أسباب ارتفاع أسعار البيض إلى عدة عوامل، من أهمها:
خروج قطعان من الإنتاج: شهد العام الحالي خروج أعداد كبيرة من قطعان الدواجن عن الإنتاج دون تعويضها بأخرى جديدة، وذلك بسبب بيع الأمهات وانخفاض كفاءة إنتاج القطعان القديمة.
ارتفاع أسعار الكتاكيت: أدى نقص الكتاكيت وارتفاع الطلب عليها إلى زيادة أسعارها بشكل كبير، حيث ارتفع سعر الكتكوت الواحد من 11 جنيهاً في يناير 2023 إلى ما بين 85 و100 جنيه حاليًا.
ارتفاع درجات الحرارة: أدت ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض إنتاجية القطعان، مما قلل من المعروض من البيض.
قانون العرض والطلب: أشار الدكتور أحمد نبيل إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي هو نتيجة طبيعية لقانون العرض والطلب، حيث إن انخفاض المعروض مقارنة بالطلب أدى إلى ارتفاع الأسعار.
تأثير الأزمة على المنتجين
أكد الدكتور أحمد نبيل أن المنتجين قد تكبدوا خسائر فادحة خلال فترة أزمة الأعلاف، حيث كانوا يبيعون البيض بسعر أقل من تكلفته الإنتاجية. وأوضح أن هذه الخسائر دفعت العديد من المربين إلى تقليص قطعانهم أو الخروج من السوق تمامًا.
آثار ارتفاع الأسعار على المستهلكين
أدى ارتفاع أسعار البيض إلى زيادة العبء على المستهلكين، خاصة ذوي الدخل المحدود، حيث يعد البيض من المواد الغذائية الأساسية على المائدة المصرية.
تداعيات على القطاع
من المتوقع أن يؤدي استمرار ارتفاع أسعار البيض إلى حدوث اضطرابات في سوق الدواجن، وتأثير سلبي على صناعة الأغذية التي تعتمد على البيض كمادة خام أساسية.